تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية البليدة من وضع حد لنشاط عصابة مختصة في سرقة السيارات وذلك بالاعتداء على الضحايا باستعمال أسلحة بيضاء محضورة كسكاكين والعنف والتهديد. حيثيات قضية الحال تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم عندما تلقت فرقة البحث والتحري للمصلحة الولائية للشرطة القضائية معلومات تفيد بتنقل شخصين قادمين من ولاية الجزائر على متن سيارتين محل سرقة من ولاية الجزائر، الأولى من نوع "سيمبول" والثانية من نوع "داسيا لوقان" وهذا لأجل عقد صفقة لبيع السيارتين السالفين الذكر، وذلك على مستوى إحدى محطات البنزين بالبليدة. وعلى إثر تلك المعلومات تنقلت نفس العناصر إلى مكان عقد الصفقة أين تم إعداد خطة محكمة وتطويق المكان وبعد عملية الترصد وفي ساعة متأخرة من الليل تم مشاهدة السيارتين تدخل محطة البنزين حيث كان على متن كل سيارة واحد يقدوها وعليه تم إيقافهم. وبعد التحقيق تبين أن المشتبه فيهما قام بسرقة السيارتين المذكورين سابقا من أصحابها بعد الاعتداء عليهما وذلك بعد أن قاما بالتخطيط المسبق والترصد للضحايا الذين يتم اختيارهم من قبل عناصر الشبكة وهذا بالاعتماد على معاير السن والبنية الجسدية، وذلك بعد أن يقوما بالتفاوض مع الضحايا الذين يعملون كسائقي أجرى غير شرعيين قصد إيصالهم من مكان إلى أخر وفي منتصف الطريق يقومان بالاعتداء عليهم بأسلحة بيضاء سكين وإرغامهم على النزول وكشف المشتبه فيهما على وجود شريكين آخرين يعملان معهما . وفي سياق ذي صلة، تمكنت مصالح الأمن من استرجاع سيارة "لوقان"وبعض لواحقها من مدينة المعالمة والثانية من نوع "هيونداي اتوس" المسروقة من نفس العصابة، في حين تم تقديم المشتبه فيهم الأربعة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم .