تمثل سنة 2019 سنة متميزة ،حبلى بالأحداث و حاملة لإرهاصات مرحلة جديدة في الجزائر،و من هذه الأحداث نذكر الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فبراير ليضاف هذا التاريخ إلى المواعيد التاريخية الوطنية الهامة على غرار أول نوفمبر و 5 جويلية و 19مارس و20أوت و غيرها ،حيث لا يزال هذا الحراك متواصلا حتى اليوم على إيقاع التمسك بمطالب التغيير السياسي و محاربة الفساد ،و الحدث الثاني المهم هو التأهل الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم في منافسات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مصر، وهي انتصارات أسعدت كثيرا الشعب الجزائري الذي لم يتخلف يوما عن مناصرة منتخبه الوطني ، فالشارع الجزائري الذي احتضن منذ 22 فبراير مسيرات الجمعة الحاملة لمطالب الحراك الشعبي ، يعيش هذه الأيام حالة من الفرح والفخر و الكثير من الترقب في انتظار فوز الجزائر بكأس إفريقيا للأمم بعد أن قطع منتخبنا الوطني خطوات هامة على مسار التأهل، ويبقى العامل المشترك بين الحراك الشعبي الذي لم يخل من مظاهر حب الشعب الجزائري بكل فئاته لوطنه الجزائر،و تفاعل الجزائريين القوي مع النتائج التي يحققها المنتخب الوطني لكرة القدم في منافسات الكان 2019 بمصر هو الروح الوطنية العالية وحب الوطن والعلم الوطني ، ورمزية انتصار الجزائر في هذه المنافسة لإحياء و استعادة أمجادها السابقة، وانبعاثها من جديد لتسترجع مكانتها في مصاف الشعوب والبلدان المتقدمة . إن الجزائر حاضرة بألوان علمها وأفواج الأنصار الذين تنقلوا إلى القاهرة لمناصرة الفريق الوطني والعودة بالكأس ليكون تتويج المنتخب بالكأس الإفريقية بداية لأفراح كل الجزائريين الذين يتطلعون إلى تحقيق المزيد من الانتصارات على كل الأصعدة بداية بالحراك ومرورا بتتويج المنتخب الجزائري بالكأس بمصر ،لأن الشعب الجزائري واحد موحد رغم الاختلافات السياسية والثقافية تجمع شمله الجزائر، و شبابها متمسك بحب الوطن وفخور بالانتماء إليه و الدليل على ذلك النفس الطويل للحراك الشعبي، و حالة الترقب والمتابعة لمباريات المنتخب الوطني بمصر كل هذا من أجل أن يرتفع علم الجزائر عاليا في السماء ،رغم أنف الأعداء و فساد الفاسدين الذين شوهوا صورة الجزائر و أساءوا كثيرا إلى شعبها وشبابها ما دامت قوة الجزائر تكمن في قوة شعبها الذي لا يزال يبهر العالم بتميزه هذا و يرفع كل التحديات التي تعترض طريقه .