سيكون الموعد عشية اليوم إبتداءا من الساعة السابعة مساءا (بالتوقيت الجزائري) مع المباراة المنتظرة للمنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره التونسي بملعب رويال بافونغ بريستمبورغ في أولى لقاءات المنتخبين في كأس الأمم الإفريقية التي تقام ببلاد الزعيم نيلسون منديلا، حيث ستكون مباراة اليوم بمثابة اختبار حقيقي لكتيبة التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش التي دخلت منذ بداية الشهر الجاري في تربص مغلق بجنوب إفريقيا وخاضت خلاله مباراتين وديتين أمام كل جنوب إفريقيا و نادي بلاتينيوم ستارز. مباراة اليوم ستكون ذات طابع خاص بالنسبة لمنتخبنا الوطني لعدة اعتبارات منها، النكهة التي ستكون مغاربية حيث تختلف مواجهة تونس عن المواجهتين المتبقيتين التي تنتظر الخضر أمام كل من الطوغو و كوت ديفوار، كونها ستكون عبارة عن درابي يجمع بين بلدين شقيقين لديهما نفس طريقة اللاعب ونفس الأفكار وهو ما يضفي عليه طابع خاص، ضف إلى ذلك أنها ستكون المباراة الافتتاحية للمنتخبين و هي التي تعتبر مفتاح المرور إلى الدور الثاني من المنافسة الإفريقية لذلك يعول كلا المنتخبين على تحقيق انطلاقة قوية في مستهل الدورة تضمن لهما التواجد في دور الثمانية بنسبة كبيرة. حاليلوزيتش يضع آخر اللمسات ويطالب لاعبيه بالتركيز في اللقاء ومن خلال الحصص التدريبية التي يجريها المنتخب الوطني التي أجراها الخضر مؤخرا اتضحت معالم التشكيلة التي سيدخل بها التقني البوسني مباراة اليوم أمام نسور قرطاج، حيث توحي كل المعطيات بأن حاليلوزيتش سيعتمد بنسبة كبيرة على نفس التشكيلة التي واجهت منتخب "البافانا بافانا" يوم 12 جانفي الماضي حيث تشير المعطيات الأولية اعتماده على 3 لاعبي ارتكاز، وبالتالي اعتماد نفس الخطة التي انتهجها في المباراة الودية الأولى أمام جنوب إفريقيا، حيث سيشرك كل من لحسن وقديورة ومهدي مصطفي في الاسترجاع، علما وأن مصطفى سيعوض لموشية الذي شارك أمام البافانا بافانا، ولحسن سيخلف بوعزة. ولعل الأمر الذي جعل حليلوزيتش يشرك مصطفى كوسط ميدان، رغبته في الزج بكادمورو من البداية كمدافع أيمن، خصوصا وأن هذا الأخير استعاد لياقته البدنية و حليلوزيتش يثق كثيرا في إمكاناته. ويرفض الناخب الوطني إجراء تغيير في منصب حساس كمحور الدفاع، حيث يكون قد فضل بنسبة كبيرة تجديد الثقة في الثنائي بلكلام ومجاني، الذي شارك في التصفيات وبدأ مباراة جنوب إفريقيا الودية، خاصة بعد تعرض حليش لإصابة ، حتى وإن كان حليش قد اندمج بشكل عادي- كما سبق وأن صرح، إلا أنه سيكون بديلا في مباراة تونس. من جهته يتوجه المدافع مصباح لكسب مكانة أساسية رغم الظهور المشرف للوافد الجديد غلام. أما بخصوص وسط الميدان الهجومي، من المنتظر أن لا يعرف أي تغيير، حيث سيكون فغولي وقادير على مستوى الرواقين، فيما سيكون سليماني وحيدا في الهجوم. حليلوزيتش يركز على الجانب النفسي هذا وركز كثيرا الفرانكو بوسني في تحضيراته لهته المواجهة على العامل النفسي الذي اعتبره المفتاح الرئيسي لتحقيق الأهم وقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي من "الكان"، حيث عمد إلى الرفع من معنويات اللاعبين بإزاحة المسؤولية عن عاتقهم داعيا إياهم إلى التركيز أكثر على لقاء تونس وتناسي كل المواجهات القادمة، مضيفا أن المنتخب "نسور قرطاج" كغيره من المنتخبات، تمتلك جوانب إيجابية وسلبية، لذلك ما عليهم سوى التركيز جيدا ومحاولة استغلال الأخطاء التي يرتكبها لاسيما وان المباراة ستكون ذات طابع خاص وتلعب على جزيئات صغيرة.