انطلق، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة اجتماع فعاليات المجتمع المدني في مسعى لتقريب الرؤى لبناء حل توافقي للأزمة التي تعرفها البلاد. وحضر هذا اللقاء ممثلين عن عدة أحزاب سياسية والمجتمع المدني ونخبة من الأساتذة الجامعيين وشخصيات سياسية ووطنية، فيما غاب عنه ممثلين عن الفئات الشبانية والطلابية. وأكد المنسق الوطني لكونفدراليات النقابات الجزائرية، الياس مرابط، أن هذا الاجتماع يهدف إلى “تقريب وجهات النظر والرؤى لإيجاد حل توافقي” للخروج من الأزمة السياسية الحالية. وأوضح مرابط، خلال أشغال اللقاء التشاوري، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التحضير لمسعى الندوة الوطنية المعتمدة والتي انعقدت 15 جوان الماضي والتي كانت “تتويجا للقاءات مراطونية ضرورية لتقريب وجهات النظر والرؤى لبناء حل توافقي للازمة السياسية التي تعرفها البلاد”. وأشار مرابط, الذي يشغل كذلك منصب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الى ان فعاليات المجتمع المدني مقتنعة بضرورة “التواصل ولم شمل المبادرين وكذا المبادرات المختلفة من اجل عمل جاد لتقليص المسافات حول الرؤى والمقترحات للخروج من الأزمة “. كما يمكن اليوم للمجتمع المدني كما أشار أن تكون له أدوات لدعم الحراك الشعبي السلمي وتنوعه لتمثيله لبعث الأمل للخروج بالحل اللازم للازمة التي تعيشها البلاد. في ذات السياق انتقد ممثل جبهة القوى الإشتراكية عمل لجنة الوساطة والحوار مؤكدا أن الشعب لم يعد يؤمن بالوعود والمسرحيات الإنتخابية، بينما تساءل رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي عن جدية الحوار في ظل وجود سجناء للرأي وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. من جهته عبر ممثل حركة البناء أحمد الدان عن مساندته لعمل لجنة الحوار والوساطة التي سيلتقيها غدا، محذرا من عواقب تعطيل عملها او مقاطعتها. أما رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، فقد تمسك بوثيقة عين بنيان كمخرج للأزمة وهو الخيار الذي سانده فيه عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم.