منحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لنظيرتها الفرنسية موافقتها المبدئية، ببرمجة لقاء ودي بين المنتخبين، شهر أكتوبر من العام المقبل، بملعب وهران الجديد، ما سيشكل سابقة لأنها ستكون المرة الأولى التي تلعب فيها فرنسا على الأراضي الجزائرية. وأعلنت إذاعة "فرانس إنفو" على موقعها الإلكتروني بأن الاتحاد الفرنسي قد أرسل تهنئته لنظيره الجزائري عقب التتويج بكأس إفريقيا الأخيرة، وفي المقابل رد زطشي ببرمجة لقاء ودي بين المنتخبين شهر أكتوبر 2020. ومن جانبه، رحّب رئيس الاتحادية الفرنسية نويل لو غرايت، بفكرة إقامة مباراة ودية بين "أبطال إفريقيا" و"أبطال العالم"، مؤكّدا أنّه ستكون بمثابة احتفال كبير، قائلا: "منذ أن استلمت مهامي، أردت الذهاب إلى الجزائر لأنها البلد الوحيد الذي لا نلتقيه، مر وقت طويل بعد 60 عاماً، بإمكاننا أن نلعب كرة قدم". وأفاد لو غرايت الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد الفرنسي عام 2011 على أن يستمر في ولايته الحالية حتى أواخر 2020 "لقد كنت مدافعاً (عن الفكرة) لمدة ثمانية أعوام. أريد أن ألعب في الجزائر" و"حان الوقت لإجراء هذه المباراة". والتقى المنتخبان مرة واحدة فقط في مباراة ودية أقيمت في أكتوبر 2001 على "ستاد دو فرانس" في ضواحي باريس. وقد توقفت تلك المواجهة التي جمعت حاملي لقبي كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 بقيادة مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي الجزائري الأصل زين الدين زيدان، بفريق يضم المدرب الحالي لأبطال إفريقيا 2019 جمال بلماضي الذي سجل في ذلك اللقاء، بعد أن اجتاح الجمهور الجزائري أرضية الملعب. وكشف لو غرايت "سوف أتحرك في أسرع وقت ممكن، ربما سنجري مباريات لفرق الشباب من أجل أن نرى في أي ظروف يمكننا إيجاد اتفاقات مع الجزائر"، في إشارة إلى "القضايا الأمنية" والتشاور اللازم مع الرئاسة الفرنسية حول هذا الموضوع.