أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عن بدء المرحلة الأولى من المشاريع الحيوية التي ستبدأ بتعبيد المقطع الأول لشارع صلاح الدين، الشريان الرئيسي الذي يربط كافة بلدات ومناطق قطاع غزة. وأكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير القطري محمد العمادي أول أمس -في مراسم توقيع اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من تعبيد شارع صلاح الدين- أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ نحو 25 مليون دولار. وأوضح العمادي أن تعبيد الشارع سيبدأ من معبر رفح ليصل في مرحلته الأولى إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع بطول 25 كيلومترا وعرض 30 مترا، وسيكون الطريق مزودا بكافة الخدمات والملحقات من أرصفة وإنارة وغيرها. وفازت بعطاء تنفيذ المشروع إحدى الشركات الفلسطينية، ويمثل تنفيذه نحو 30% من إجمالي شارع صلاح الدين الذي تبلغ كلفة إنجازه أكثر من 70 مليون دولار، ويعبر الشارع قطاع غزة من المنتصف ويعتبر بمثابة الشريان الرئيسي لكافة المدن والبلدات في القطاع. وأعلن العمادي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مراسم توقيع المرحلة الأولى من مشاريع الإعمار القطرية، عن بدء تسجيل المواطنين الفلسطينيين للحصول على شقق سكنية في مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السكنية بمدينة خان يونس. وأثنى العمادي على تميز شركات المقاولة الفلسطينية العاملة في قطاع غزة، وأشاد بسرعة إنجازها وجودة تنفيذها لعدد من مشاريع تعبيد الطرق التي أوكلت إليها في ديسمبر الماضي. وردا على سؤال مصدر إعلامي عن موعد دخول مواد الإعمار من الجانب المصري، أكد العمادي أن جزءا من مواد الإعمار المصرية متوفرة في غزة، مشيراً إلى أن لجنة الإعمار اشترت الإسمنت اللازم لتنفيذ المشاريع وسيدخل إلى غزة ابتداء من الأسبوع القادم. وعن مدى صحة مطالبة الجانب المصري بآليات إعادة الإعمار بعد الانتهاء من مهامها في غزة، أوضح العمادي أن اللجنة القطرية للإعمار حصلت على موافقة السلطات المصرية لإدخال الآليات اللازمة لعملية الإعمار. وحول إلزام اللجنة بإشراك شركات المقاولة المصرية في مشاريعها في غزة، أكد العمادي أن الحكومة المصرية لم تشترط إشراك شركات مصرية في تنفيذ المشاريع القطرية، ولكن هذه الشركات دخلت كمنافس مع الشركات الفلسطينية، ففازت الشركات الفلسطينية بجميع العطاءات. من جانبه عبر وزير الأشغال والإسكان في الحكومة الفلسطينية المقالة يوسف الغريز عن اعتزازه بالشركات المحلية التي أثبتت جدارتها في تنفيذ المشاريع رغم الحصار والعدوان المتكرر الذي شمل مقرات ومقدرات وإمكانات هذه الشركات، معتبرا أن الفلسطينيين في غزة قادرون على بناء بلدهم بأيديهم. وأعلن الغريز -في كلمته خلال المؤتمر- عن فتح باب التسجيل للانتفاع من مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السكنية اعتبارا من أمس الثلاثاء على أن يستمر باب التسجيل حتى الخامس من مايو القادم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الإسكان والأشغال الفلسطينية. وأكد أن ريع شقق الشيخ حمد السكنية سيوضع في صندوق خاص للإسكان من أجل استخدام الأموال في إعادة بناء وحدات سكنية جديدة، لتستفيد منها أسر فلسطينية أخرى.