أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم، عن مقتل 16 جنديا وإصابة أكثر من مئة آخرين في الاشتباكات في منطقة قرة باغ الحدودية مع أذربيجان. وأعلنت الحكومة الأرمينية في قرار لها، اليوم، حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ، وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قرة باغ "تعرضت لهجمات جوية وصاروخية". وأفاد المتحدث الصحفي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجئ. ألحق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. بدورها، صرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". وأعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني. كما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عن "سقوط قتلى وجرحى" بين السكان والجيش عقب قصف القوات المسلحة الأرمينية لمنطقة خط التماس في قرة باغ. وتابع علييف: "بالإضافة إلى ذلك، جرى القصف بأسلحة مختلفة بما في ذلك أسلحة من العيار الثقيل. وهذا استفزاز عسكري آخر لأرمينيا. ونتيجة لقصف القوات الأرمينية، هناك خسائر وقعت في صفوف الجيش الأذربيجاني والسكان المدنيين". وأضاف علييف، أن أذربيجان لن تترك تحركات أرمينيا دون رد، في الوقت الحالي تُشن ضربات على مواقع العدو ويتم تدمير المعدات العسكرية. بالمقابل، قال مصدر إعلامي، إن برلمان أذربيجان تبنى أمس، قرارا يقضي بفرض الأحكام العرفية في عدد من المدن والمناطق على خلفية التوتر مع أرمينيا. وفي وقت لاحق، أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بيان، أمس، دعوته أذربيجانوأرمينيا إلى وقف إطلاق النار فورا في "قره باغ" والانخراط في مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي.