تواصل الجاليات الصحراوية في الخارج وقفاتها التضامنية لدعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي في كفاحه من أجل استرجاع أرضه المحتلة والدفاع عن قضية بلاده وحق أبناء وطنه في تقرير المصير. وفي إطار هذه المنابر التضامنية ، نظمت جمعية النساء الصحراويات بفرنسا السبت بمدنتي "روسني سور سان" و"بواسي "ضاحية العاصمة الفرنسية باريس وقفات عبرن فيها عن تضامنهن مع جيش التحرير الشعبي الصحراوي ورحبن بقرار رائدة الكفاح جبهة البوليساريو بعودتها من جديد للكفاح المسلح, حسما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وأكدت عضوات الجمعية أن خيار"العودة إلى الكفاح المسلح كان خيارا في محله وأن ثلاثين سنة من توقيف إطلاق النار لم يجنِ منها الشعب الصحراوي إلا مضيعة الوقت وأنهن مستعدات لتقديم كل ما يملكن من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو الاستقلال التام وطرد آخر جندي مغربي من الصحراء الغربية". وطالبت عضوات جمعية النساء الصحراويات بفرنسا، الدول "الداعمة للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية بما فيها فرنسا، أن تساند الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل استرجاع أرضه". كما شهدت مختلف المقاطعات والمدن الاسبانية مشاركة تمثيليات جبهة البوليساريو وجمعيات الجالية الصحراوية في تظاهرات نظمتها فعاليات المجتمع المدني الاسباني المتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي. واحتضنت مدن وبلديات أليكانتي وبلد الوليد وبورغوس وسيغوبيا ومقاطعة قادس، تظاهرات ومسيرات ووقفات تم خلالها ترديد الشعارات وحمل الأعلام الوطنية الصحراوية، وبعث رسائل إلى الرأي العام الإسباني والدولي . واستنكر المشاركون "استراتيجية آلة الدعاية المغربية، القائمة على الحصار الإعلامي"، كما عبروا عن قلقهم من اشتداد القمع ضد المدنيين الصحراويين بشكل عام، وضد المناضلين بشكل خاص، في الأراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، متهمين في ذات السياق الأممالمتحدة وبعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية، باللامبالاة التي أظهرتها على مدار 45 عاما أمام معاناة الشعب الصحراوي. وطالبوا الحكومة الإسبانية، بصفتها القوة المديرة للصحراء الغربية، باستئناف عملية إنهاء الاستعمار التي تركتها معلقة في عام 1975 وقيادة تنظيم الاستفتاء الذي كان ينبغي إجراؤه قبل 29 عامًا. كما نظمت الحركة الصحراوية الباسكية أمس السبت وقفات شملت مختلف مقاطعات الاقليم، منددة باختراق المملكة المغربية لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. واستنكرت الحركة التضامنية تمرد المحتل المغربي على المنتظم الدولي في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، واتهمت في بيانها الأممالمتحدة و بعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية بالفتور خلال 45 سنة. وكان مدير مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا، إبراهيم الخراشي، قد أكد أول أمس الجمعة، ان الجالية الصحراوية في عموم دول أوروبا على أتم الاستعداد للالتحاق بالكفاح المسلح في الاراضي المحتلة ضد الاحتلال المغربي. وأشار إلى ان الجالية الصحراوية في اسبانيا و فرنسا و كل الدول الأوروبية "تطالب بالالتحاق بمواقع النضال و القتال في ساحات الشرف لتحرير الوطن". من جانبهم, كثف الطلبة الصحراويون الدارسون في كوبا من نشاطهم حول القضية الصحراوية حيث نظمت رابطتهم يوم مفتوح في مدينة سنتا اسبيريتو، حول مراحل وتاريخ الاستعمار في الصحراء الغربية ، وذلك بمشاركة مجموعة من التنظيمات الطلابية الكوبية والعديد من الطلبة الاجانب من الدول اللاتينية والافريقيةوالاسياوية. ونقلت مصادر اعلامية صحراوية عن الطلبة الصحراويين إبداءهم الاستعداد التام "لترك مقاعد الدراسة والالتحاق بالصفوف الامامية لجيش التحرير الصحراوي والتضحية بكل ما لديهم من أجل نيل الحرية واستقلال ". كما نددت التنظيمات الطلابية بخرق المغرب لاتفاق وقف اطرق النار.