قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، إنه لا توجد أجندة خفية في النزاع القائم الآن على الحدود مع إثيوبيا. وأوضح خلال تدشينه مبادرة للقطاع الخاص في مؤتمر بالخرطوم، أن الحديث عن أن يكون هذا النزاع مدفوعا من جهات أخرى هو أمر عار من الصحة. وتهدف المبادرة التي يدعمها القطاع الخاص، إلى جمع تبرعات مادية وعينية لدعم الجيش في وجوده عند الحدود السودانية الإثيوبية. وكشف البرهان عن اتفاق مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على غلق الحدود المشتركة، مبينا أن ذلك ما قام به الجيش السوداني حاليا. وأشار إلى عدم عزم السودان شن حرب مع إثيوبيا، مؤكدا رغبة البلدين في التوصل إلى حلول. وأكد البرهان، أن بلاده ليس لديها أية مصلحة لمحاربة أي دولة من دول الجوار. وشدد على أهمية وضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، مضيفا: "هذا حق من حقوقنا". بدوره، شدد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، خلال التدشين، على ضرورة تنمية منطقة الفشقة (شرق) المتنازع عليها من قبل البلدين، "وتحويلها من منطقة احتراب إلى منطقة تنعم بالسلام". ومؤخرا، شهدت حدود البلدين تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020. وفي 31 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا. وتقول الخرطوم إن "مليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون.