قال الدكتور محمد ملهاق، بيولوجي سابق بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات، أن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في الشقيقة تونس، لا يشكل أي خطر على الجزائر، في ظل الإجراءات الصارمة والتدابير الاحترازية التي تتخذها السلطات الوطنية عبر الحدود. في هذا الصدد، أوضح الدكتور ملهاق، في اتصال ل "الاتحاد" اليوم، أن خطر السلالات المتحورة لفيروس كورونا، يكمن في سرعة انتشارها، لأنه يشكل خطرا على الصحة العمومية، وعلى الجهود المبذولة في التكفل بالمرضى، فارتفاع عدد المصابين يؤدي إلى حدوث خلل وتراجع في عملية التكفل بهم على مستوى الهياكل الاستشفائية. وتابع المتحدث، قائلا: "لهذا ينبغي توخي الحيطة والحذر لأن احتمال الخطر يبقى واردا في كل الأحوال". في سياق ذي صلة، تحدث الباحث في علم الفيروسات، عن تسجيل نوع من التراخي والاستهتار في التقيّد بإجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد عبر مختلف مناطق وولايات الوطن، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامات. في هذا الشأن، دعا محدثنا المواطنين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والتقيّد الصارم بالتدابير الوقائية لمكافحة تفشي كورونا، قائلا: "طبيعة الفيروس تحتّم علينا الحيطة والحذر، فالمعروف عن فيروس كوفيد 19 أنه سريع التطور والتحور، ما يبقي فرضية حدوث طفرة جديدة للفيروس قائمة إلى غاية القضاء النهائي على الفيروس". للإشارة، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس خلال ندوة صحفية، أنها رصدت منذ يومين، سلالة جديدة محلية متحورة لفيروس كورونا لدى شخصين في ولاية تونس، ولم تثبت الى الآن خطورة معينة لهذه السلالة المتغيرة سواء من ناحية الأعراض أو سرعة الانتشار.