نظمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة لقاء لمناقشة البرنامج المسطر لإحياء اليوم الوطني للذاكرة للمرة الاولى والمصادف للذكرى ال 76 لمجازر 8 مايو 1945 وذلك تحت شعار "الذاكرة تأبى النسيان" والذي ستحتضن فعالياته الرسمية هذه السنة ولاية سطيف. ويتناول لبرنامج الاحتفال باليوم الوطني للذاكرة الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال 2020 "عرفانا للتضحيات الجسام التي قدمها الشهب الجزائري في مجازر 8 مايو 1945 وخلال اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954″، عدة نشاطات من بينها ندوة بعنوان "الجرائم الاستعمارية في العالم، جريمة 8 مايو 1945 نموذجا" الى جانب اقامة معرض تاريخي من تنظيم متحف المجاهد بالولاية المذكورة. كما سيتم في إطار هذا البرنامج تفقد مشروع انجاز مرصد 8 مايو 1945 الى جانب تدشين وتسمية مؤسسات تربوية تحمل أسماء شهداء ومجاهدين متوفين وكذلك تنظيم مسيرة تجوب شوارع مدينة سطيف تحاكي المسيرة التاريخية ليوم 8 مايو 1945 وصولا الى المعلم التذكاري المخلد لمكان سقوط الشهيد بوزيد سعال بمشاركة عدد من الاقطاعات وجمعيات المجتمع المدني. وسيتم بهذه المناسبة التاريخية أيضا التوقيع على اتفاقيتين في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة، الى جانب تنظيم نشاطات ثقافية ورياضية متنوعة. وبالمناسبة، أعرب الامين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، عن "امتنانه" لأعضاء اللجنة الوطنية للاحتفالات بالأيام والاعياد الوطنية الذين يمثلون مختلف القطاعات الوزارية، لما يبذلونه من جهود في سبيل ترسيخ القيم الوطنية من خلال المشاركة في اعداد واثراء البرامج الخاصة بهذه الاحتفالات. وذكر السيد ربيقة بكل "الجهود التي ما فتئت تبذلها الدولة منذ الاستقلال الوطني بوضع واستصدار قوانين حول الموضوع وتحيينها كلما اقتضت الضرورة ذلك حتى يحظى تاريخ الجزائر لاسيما منذ عهد المقاومة الشعبية والحركة الوطنية والثورة التحريرية بمكانة هامة والحفاظ على تاريخ الامة لفائدة الاجيال الصاعدة". ويرى الامين العام للوزارة بانه "لابد أن يحظى التاريخ الوطني بالأهمية اللازمة من خلال احياء الايام والاعياد الوطنية"، مشيرا الى أنه "ما ميز هذه السنة بالنسبة للاحتفال بذكرى مجازر 8 مايو 1945 اقرار هذا التاريخ بالذات من طرف رئيس الجمهورية يوما وطنيا للذاكرة وفق ما نص عليه القانون 20-09 الذي صدر خلال السنة الفارطة". وكان ممثلو العديد من القطاعات المعنية قدموا اقتراحات لإثراء البرنامج الاحتفالي ليوم الذاكرة من بينها زيارة مواقع تاريخية متواجدة بمناطق الظل بولاية سطيف وكذا القيام بنشاطات جوارية لترسيخ الذاكرة لدى جميع شرائح المجتمع لاسيما لدى فئة الشباب واقتراح تنظيم لقاءات وحاضرات بمختلف المؤسسات التربوية ينشطها أساتذة وخبراء ومجاهدون. وأبدى الامين العام اهتمامه بهذه الاقتراحات، مشيرا الى انها ستؤخذ بعين الاعتبار من أجل اثراء البرنامج المسطر لإحياء اليوم الوطني للذاكرة.