أكد محمد بلمدور مدير الإتصال بالديوان الوطني لتسيير و تشغيل الممتلكات الثقافية المحمية ان ميزانية التى خصصتها وزارة الثقافة لترميم القصبة و ما جاورها ب:600مليار دينار جزائري. و نحن نقوم بعمل متواصل و متكامل ذو جزئين ،فالجزء الأول متمثل في مخطط استعجالي و يخص ترميم بنايات و عمارات مهددة بالسقوط و يتم هذا العمل مع مهندسين و تقنيين مختصين يقومون بتحظير ملفات خاصة بالشركات التي يمكنها إن تشارك في هذا العمل فالمشروع ليس حكرا عل الشركة الكاتالونية بل الفرص متاحة لمختلف الشركات و ذلك حسب عروضها المقدمة و يقوم حاليا 200 شخص مسؤولين على ترميم القصبة على رأسهم زكار عبد الوهاب مدير عام مؤسسة خاصة في الترميمات . كما يضم بروتوكول الاتفاق بين الشركة الكاتالونية و الوطنية مشاركتهم بالخبرة و التكوين دون المشاركة المالية كما إن المشاركة الفعلية قد بدأت و التي سوف تنتهي في أواخر 2014فيما يخص مشروع ترميم القصبة ثم سوف يتم الانتقال إلى أماكن أخرى كالجنوب الجزائري و في الإطار ذاته قال محمد بلمدور على ضرورة إدماج المواطن في عمليات ترميم الممتلكات التراثية الوطنية بالحفاظ عليها و توعية الجيل الصاعد بمدى أهمية الأماكن لتارخية التي تزخر بها الجزائر و إيجاد شرطة خاصة مهمتها المحافظة على التراث الوطني من الهدم و التغيير . ومن جهته أخرى صرح زين الدين سفاج مهندس و مسؤول بالشركة الكاتالونية أن الهدف من هذه الشراكة مابين اسبانياوالجزائر يكمن في الاستفادة من خبرة الشركة الكاتلونية الاسبانية لترميم الإرث الثقافي نظرا لتقارب الهندسة المعمارية لدولة اسبانيا ، حيث عمدت هذه الأخيرة على تقديم ورشات تكوينية للحرفين الجزائريين. أضاف ذات المتحدث في لقاء بيومية الاتحاد أنه من أهم أهداف الشراكة الجزائرية الكاتالونية التكوين المهني و إدماج مدارس خاصة بالتكوين للحرفين في مجالات عدة منها :البناء ، الخزف ،الخشب، ووضع تقنيات تخص ترميم الآثار و السعي إلى خلق سبل التعاون بين الشركات الكبرى و الحرفيين الصغار. و قد كانت بداية الترميمات بين الشركة الوطنية و الكاتالونية فيما يخص ترميم المعالم الأثرية في العاصمة ترميم حصن الجزائر كبداية أولى للترميمات بعدما تعرض لبعض الانهيارات و التصدع . و أضاف زين الدين سفاج أن إدارة المشاريع تتم من الجانب الجزائري و الكتالوني كما جاء في عقد الاتفاقية (51% تمثل حصة الجزائر و 49% حصة اسبانيا ) أي شراكة مزدوجة و كل القرارات تكون بالتشاور بين الطرفين و فيما يخص طريقة العمل فلقد إستفدنا من الحرفيين الكاتالونيين لتكوين الأيادي الحرفية الجزائرية قصد الحفاظ على الحرف القديمة في بلادنا التي هي في طريق الاضمحلال. وعن أهم المواد المستعملة في عملية الترميم أكد لنا المهندس زين الدين سفاج بأنه في عملية الترميم يتم الاعتماد على مواد أولية مستوحاة من منطقة الترميم مثل ما عمل به في ترميم قصر دار عزيزة أين تم دمج المواد الأصلية التقليدية ببعض المواد الحديثة من أجل المحافظة على المواد الأصلية بنفس الخصوصيات. و كتطوير لعمليات الترميم التي سنقوم بها ستكون هناك أبواب مفتوحة و ورشات تعليمية تمكن للمواطن ووسائل الإعلام من الاطلاع على عملية الترميمات كي يكون كتحفيز للمواطن على الحفاظ و الاعتناء بالتراث الوطني و شعارنا هو ترميم بدون تهديم ،و حتى إن تعرض الإرث إلى التدهور و عدم الإمكان من ترميمه فهو سوف يبقى محمي في منطقته و عدم المساس به. و أضاف قائلا إن عملية الترميمات اليوم اتخذت منحنى واسع فلقد أصبح العالم بفضل تكنولوجيا الإعلام و الاتصال محط أنظار العالم لان الإرث الثقافي ملك للإنسانية ،فهو يرمز لثقافة و حضارة شعوب . مضيفا أن ميزانية الترميمات لتدرس من طرف الدولة من عروض و كل عرض و ميزانيته الخاصة