انطلقت حملة حصاد تجربة زراعة السلجم النباتي الموسم الزراعي الجاري (2021) بإحدى الحقول بإقليم بلدية كوينين (حوالي 7 كلم عن الوادي) حسبما أفاد به اليوم الاحد المشرف التقني على تجربة هذه الزراعة. وبدأت حملة حصاد "الكولزا" أمس السبت كمرحلة أولية على مساحة واحد (1) هكتار على أن تشمل الأسبوع الجاري باقي المساحات المزروعة من هذه الزراعة الاستراتيجية بالحقول التي وضعت مراحل تطور "النبتة" قيد التجارب الحقلية المدروسة والمقدرة بعشرة (10) هكتارات كما أوضح ل/وأج الدكتور أحمد علالي باحث مختص في الفلاحة الصحراوية بجامعة الوادي. وقد حققت تجربة زراعة "السلجم النباتي" في هذا الحقل التجريبي مردود بلغ 27 قنطار في الهكتار الواحد وهي نتائج "جد مشجعة" باعتبار أن زراعته كانت في تربة رملية بأرض زراعية "مهتلكة" وبدون تسميد كيميائي أوعضوي. واعتبر الدكتور علالي هذه النتائج "مشرفة" مقارنة بمردود إنتاج زراعة " الكولزا" في الدول المجاورة الذي يتراوح بين 30 و40 قنطار في الهكتار الواحد أين تزرع بأراضي غير رملية غنية بالمواد العضوية الضرورية للنبتة مع تزويدها بالتسميد الكيميائي والعضوي. وأشار ذات المتحدث انه خلال التجارب الحقلية لزراعة السلجم النباتي الموسم الزراعي الجاري تم التركيز على اهمية استعمال هذه الزراعة كدورة زراعية لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية "المهلكة" بمناطق الجنوب وتحويلها إلى أراضي خصبة منتجة وتقدر بولاية الوادي لوحدها 60 ألف هكتار. وبالإضافة إلى إبراز نجاعة زراعة السلجم النباتي كإحدى أهم الزراعات الاستراتيجية بالجنوب لاسيما أنها من بين الزراعات التي تحقق مردود إنتاجي وفير في أسوأ الظروف فهو مقاوم للعطش قليل الاستهلاك للماء غير متطلب للتسميد العضوي. وأكد ذات المتحدث أن إعداد برنامج مدروس للمرافقة التقنية للفلاحين في إطار التجارب الحقلية كفيل بتوسيع زراعة السلجم النباتي الموسم الزراعي المقبل لتشمل العديد من أقاليم البلديات الفلاحية بالولاية.