قال رئيس مكتب المجالات المحمية واليقظة الايكولوجية بالمديرية العامة للغابات سعيد فريطاس أن الحرائق التي شهدتها ولاية خنشلة خلال 36 ساعة الأخيرة تعتبر سابقة في المنطقة من حيث شدتها والمساحة التي أتت عليها (1500 هكتار) مخلفة خسائر كبيرة في الثروة الغابية للمنطقة بما تتضمنها من أنواع نباتية نادرة وأصناف حيوانية مهددة بالانقراض. وشدد سعيد فريطاس لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، اليوم الأربعاء، على أن حرائق الغابات في منطقة المتوسط جلها وبنسبة تصل إلى 99 بالمئة تسببها عوامل بشرية مستبعدا في السياق ذاته اشتعالها بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. وأشاد المتحدث بالهبة الشعبية التضامنية لسكان ولاية خنشلة والولايات المجاورة الذين كانوا يدا بيد مع أعوان الحماية المدنية خاصة في تحيين مسار الحريق عن طريق حفر الخنادق في المسار الذي يتجه فيه الحريق لتطويقه وأكد في ذات السياق على أهمية أخذ التوجيهات من التقنين المتواجدين بعين المكان وذلك لتفادي وقوع خسائر بشرية. وأوضح المتحدث أنه تم تحديد 21 منطقة في الجزائر مهمة بأنواعها النباتية وعلى رأسها منطقة ولاد يعقوب بخنشلة والتي اشتعلت فيها النيران واتت عليها بما تتضمنه من أنواع نباتية وحيوانية نادرة وكذا بساتين وأراضي فلاحية. وبالحديث عن المخطط الوطني لحماية الغابات للسنة الجارية 2021 قال سعيد فريطاس "قمنا في 24 ماي الفارط بتنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات و التي يترأسها وزير الفلاحة ..هذا المخطط الوطني لحماية الغابات يضم كافة أطياف الفاعلين في التدخل من أجل حماية الغابات في حالة حدوث حرائق". وفي ختام حديثه دعا فريطاس كل أطياف المجتمع للحفاظ على الثروة الغابية الوطنية مؤكدا أنها مسؤولية جماعية وواجب وطني.