يعود هذا الأربعاء، المهرجان الوطني لأغنية الشعبي في طبعته الحادية عشر، بعد سيع سنوات من الغياب، حيث سيكون عشاق موسيقى الشعبي على موعد مع وجوه لامعة في هذا النوع الموسيقي المحبوب في إطار هذا المهرجان المقرر تنظيمه بالجزائر العاصمة من 10 إلى 15 أوت الجاري. وستخصص هذه النسخة المخصصة لذكرى الملحن و الشاعر الكبير محبوب سفر باتي (1919- 2000) ، وييشارك في هذا المهرجان نحو ثلاثين مطربا من بين كبار الأساتذة والنجوم الشباب حسبما أعلنه منظمو المهرجان لتنشيط ست سهرات بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح. ويتمثل هؤلاء في كل من عبد الرحمان القبي و عبد القادر شرشم وعبد القادر شاعو وآخرون قدموا من مختلف مدن البلاد مثل كمال عزيز وكريم بوراس وعيسى بابا عمي و ياسين زواوي و رشيد قطاف و محمد رضا يحي و احسن فضلي و ابراهيم حجاج . وللعلم، يتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تخصص فضاء هاما لشعر الملحون أيضا العديد من الخطابات الشعرية التي سيقدمها خالد شهلال و بشير تهامي و وحيدة الطيب بمهل و كريمة مختاري و الشاعر المعروف ياسين أوعابد. كما تتضمن فعاليات هذه الطبعة يوما دراسيا حول " أغنية الشعبي، تعبير عن شعر الملحون" سيعرف مداخلة العديد من الباحثين في التراث مثل خالد شهلال و محمد بالعربي و عمار بلخوجة و عبد القادر بن دعماش، بحيث سيتم التطرق خلال هذا اليوم إلى مواضيع عدة مثل " الطابع الجزائري للشعر الملحون " و "مساهمة الملحون في كتابة التاريخ" و " الملحون و ثورة نوفمبر". وللإشارة، يهدف المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشعبي الذي تأسس سنة 2006 إلى الحفاظ على تراث هذا النوع من الموسيقى.