أبرز البروفيسور ،رضوان بلخيري، أستاذ تعليم عالي، مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع جامعة تبسة، أهمية قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بخصوص رقمنة إيداع ومتابعة ملفات مناقشة أطروحات الدكتوراه. وقال البروفيسور رضوان بلخيري في تصريح ل"الاتحاد" أن وزير التعليم العالي كمال بداري، باشر باتخاذ إجراءات في شأن رقمنة قطاع التعليم، وإعطاء أولوية قصوى بهذا البرنامج، خاصة أنه يسير في ظل تطور المؤسسات الجامعية ومؤسسات التعليم العالي على المستوى العالمي، ومحاولة منه لإشراكها وضمها لمختلف المنصات الرقمية العالمية. كما أوضح المتحدث، أن البداية كانت رقمنة إيداع ملفات ومناقشة أطروحات الدكتوراه، وهي خطوة جد ممتازة وتحسب في التسيير الرشيد له، كما أنها خطوة، تنقص وتخفف من كاهل طالب الدكتوراه ، فيما تعلق بالوثائق اللازمة لدى إيداعه لملف المناقشة، سواء من حيث الإجراءات الإدارية أو من حيث الإجراءات التسييرية للملف. وعاد المتحدث بالمناسبة، إلى الطريقة التقليدية المعتمدة في مناقشة أطروحات الدكتوراه، أين كان الطالب، يقوم بايداع رسالته ورقيا، قبل أن تمر على الهيئات العلمية ، ثم يصدر ترخيص توزيع، و بعد مدة يعود التقرير إلى الجهات الوصية، و تصدر رخصة للمناقشة، قائلا " أن ما يعانيه طالب الدكتوراه طيلة هذه المرحلة، خاصة مع مصاريف طبع النسخ التي يفوق عددها 10 نسخ، حيث النسخة الواحدة يفوق عدد صفحاتها 400 و500 صفحة، وفي ظل البطالة التي يعانيها والظروف الاجتماعية الصعبة ، رأى الوزير أنها مصاريف يمكن الاستغناء عنها من خلال رقمنة المذكرة والاكتفاء بإعطاء نسخة الكترونية للجنة المناقشة." وأكد، البروفيسور رضوان بلخيري، أن القرار خفف من العبء على الطالب، تزامنا مع الوسائل الرقمية المتاحة، حيث يمكنه من توزيع رسائل الدكتوراه بنسخ الكترونية والاكتفاء بها، دون تقديم النسخ الورقية، وهي نقطة تحسب أيضا في ملف تسيير رقمنة القطاع . وعن كيفية إيداع الملفات على المنصة الرقمية، قال مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع جامعة تبسة، أن ملف المناقشة وإنشاء رخصة رقمية ، تكون عبر مراحل، حيث المرحلة الأولى يقوم الطالب بإنشاء حسابه من خلال هذه المنصة، ويتم إعطائه كلمة المرور من مؤسسته الجامعية الأصلية، ثم يقوم بإيداع رسالته في المنصة، وهنا ينهي دوره، ليأتي دور الإدارة المشرفة، في استكمال باقي الإجراءات التي من شأنها تكميل الملف، ثم تمر المذكرة وتوضع بنسختها الالكترونية لدى أعضاء لجنة المناقشة، حيث يقومون بإعداد التقارير وإعادتها بنفس الصيغة لمنصة إدارة الجامعة، والطالب إذا منحت له تقارير ايجابية، سيتم إصدار ترخيص للمناقشة، أما إذا كانت سلبية سيعاد مراجعة المذكرة وإدخال تعديلات والتصحيح وفق توجهات اللجنة، موضحا أنه يتم مناقشة المذكرة بنسخة الكترونية من قبل الطالب ، قبل إيداع نسخ الكترونية نهائية في المنصة، حتى توضع في موقع بكل جامعة. وأمام هذا يرى محدثنا، أن هذه المنصة، قفزة نوعية ممتازة، واستباقية في ظل رقمنة القطاع، و "في ظل ما نعيشه اليوم من ثورة تكنولوجية وتطور تكنولوجي يفرض على المؤسسات الجامعية، أن تندمج في هذه الرقمنة وتندمج في العصر الحديث الذي يتسابق فيه كل واحد، لضمان الجودة والوصول الى معلومات قيمة خلال التحصيل العلمي .