أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة هذا الأربعاء أن القمة العربية التي احتضنتها الجزائر كانت ناجحة للجزائر والعرب ووصفها بالقمة النوفمبرية تاريخيا وقمة التحديات والحرص على لم الشمل. وأوضح لعمامرة في ندوة صحفية في ختام أشغال القمة العربية أن الجزائر كانت حريصة على جمع كافة شروط النجاح من حيث التنظيم أو من حيث الجوانب السياسية الجوهرية، مشيرا إلى انخراط الرئيس تبون شخصيا من خلال اللقاءات مع القادة العرب وشرح مواقف الجزائر في مختلف اللقاءات، ليخلص إلى أن التحضيرات لقمة الجزائر لم يسبق لها مثيل من حيث الكيف أو الكم. ووصف وزير الشؤون الخارجية، قمة الجزائر بالقمة النوفمبرية من حيث سياقها التاريخي ومن حيث الطموح الذي تميزت بها قمة التحديات والحرص على لم الشمل وفتح آفاق واعدة للعمل العربي المشترك وجعل الجوامع تطغى على كل الجوانب التي تحمل في طياتها بذور الخلافات". وتابع لعمامرة " هي نجاح للعرب الذين عرفوا كيف يجتمعون بعد جائحة كورونا وكيف يدركون بإحساس سياسي شديد أهمية توحيد الصف وحساسية وخطورة الوضع الإقليمي العالمي، بحضور مميز وتلقائي وإيجابي وبناء " وثمن لعمامرة حرص المشاركين وفي مقدمتهم الجزائر البلد المضيف وجامعة الدول العربية على إدخال تطور في منهجية وطريقة تحضير القمة ال 31 التي اعتبرها قمة التجدد والتجديد وضعت لبنة كبيرة على عملية تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك وقال إن جامعة الدول العربية برهنت قدرتها في التفاعل مع الأحداث والتأقلم مع مستجدات العمل العربي المشترك والتنبؤ بما سيحدث مستقبلا. وأكد لعمامرة أن الإرادة السياسية تبلورت خلال قمة الجزائر والقادة العرب عازمون على دراسة خلال جلسات العمل التشاورية- التي تم استئنافها بمناسبة قمة الجزائر بعد 7 سنوات من الغياب – لكي تستجيب القرارات لتطلعات الشعوب العربية وتكون بالتناغم مع رغبات المواطن العربي.