أكد وزراء خارجية العرب، حرصهم على نجاح القمة العربية المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هذا الاجتماع العربي على مستوى القادة يعد نقطة مفصلية من أجل تحقيق نتائج قيمة تخدم الشعوب العربية. قبيل انطلاق أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، استقبل وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عددا من الوزراء العرب، حيث تباحث معهم في ملفات ثنائية وفي العموميات التي تهتم بالقمة العربية. وأشار الوزراء في تصريحات إعلامية، عقب اللقاءات الثنائية مع وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى أن العرب يأملون في نجاح أشغال القمة العربية التي تحتضنها الجزائر، لاسيما قرابة 3 سنوات من عدم اجتماع زعماء العرب. وفي هذا السياق، أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية لقطر، سلطان بن سعد المريخي، عن أمله في نجاح القمة العربية على مستوى القادة المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل. وصرح سلطان بن سعد المريخي، صرح أن «قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس»، معربا عن أمله في أن تكون مخرجات هذا اللقاء العربي إيجابية للعرب. أما وزير الخارجية الموريتاني، محمد السالم ولد مرزوك، فقد تحدث عن عمق العلاقات التاريخية الموريتانية الجزائرية. وقال ولد مرزوك في تصريح صحفي، إن اللقاء كان فرصة لتقييم العمل العربي المشترك وذلك في اطار التحضير لأعمال الدورة التي ستنعقد اليوم تحسبا للقمة العربية. وأشار المتحدث إلى عمق العلاقات بين الجزائر وموريتانيا، وأضاف :« العلاقات الجزائرية الموريتانية ضاربة في التاريخ ». ولم تختلف تصريحات ممثل السعودية كثيرا عن التصريحات السابقة، حيث وصف نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وليد بن عبد الكريم الخرايجي، المباحثات التي جمعته بوزير الخارجية رمطان لعمامرة بالمثمرة، موضحا أن اللقاء تطرق كذلك إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر والسعودية. وتحادث الوزير لعمامرة أيضا مع وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري. الرئيس العراقي يحضر اجتماع قمة الجزائر وأكد وزير خارجية العراق الجمعة مشاركة الرئيس العراقي في اجتماع قمة الجامعة العربية، على مستوى الرؤساء، التي تنعقد يومي 1 و2 نوفمبر الداخل، بالجزائر العاصمة. وقال الوزير فؤاد حسين، في تصريح إعلامي عقب استقباله، من طرف وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بالمركز الدولي للمؤتمرات، «نعم رئيس الجمهورية العراقي سيكون حاضرا في قمة الجزائر». وأكد أن الظروف الحالية والتحديات «تفرض أن نكون متضامنين ونعمل معا»، معربا عن أمله في نجاح لمّ الشمل العربي في قمة الجزائر لأن الجزائر «تجمع ولا تفرق». وحول ما تضمنه اللقاء مع نظيره الجزائري، أوضح أنه تم بحث بيان القمة والتطرق إلى العقبات الثنائية بين بعض البلدان العربية الموجودة منذ القديم. وأضاف «اطلعنا على التهيئة والعمل المستمر لعقد القمة العربية، ونحن سعداء بما أنجز لحد الآن، خاصة وأن القمة العربية تأتي بعد 3 سنوات من آخر قمة، وفي ظل تحديات محلية إقليمية ودولية تواجه المنطقة»، وهو ما يفرض دراسة كل هذه التحديات لمواجهتها. وأكد أن الجزائر يمكن أن تقوم بدور ريادي في هذا الأمر.