انتقد الرئيس السوري بشار الأسد الولاياتالمتحدة بحدة حول تهديدها بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا، وقال إن الأمريكيين "يختلقون الأعذار.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر بأن الولاياتالمتحدة مستعدة لضرب سوريا دون غطاء من الأممالمتحدة إذا تراجعت الحكومة السورية عن تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي حول نزع سلاح سوريا الكيمياوي.في حين كانت موسكووواشنطن قد أبرمتا ذلك الاتفاق لتجنيب سوريا ضربة عسكرية أمريكية تقول الولاياتالمتحدة إنها تهدف لمعاقبة الحكومة السورية لاستخدامها المزعوم لأسلحة كيمياوية ضد مواطنيها الشهر الماضي.في حين قال الرئيس السوري في مقابلة أجرتها معه شبكة CCTV الصينية إذا أرادت الولاياتالمتحدة اختلاق الأعذار لشن حرب فإنها ستجد هذه الأعذار لأنها لم تكف عن محاربة الآخرين قط.و أضاف ما دامت الولاياتالمتحدة مصممة على مواصلة فرض هيمنتها على الدول الأخرى، يجب علينا جميعا أن نكون على أهبة الاستعداد،وقال حتى في حال عدم حصول الأزمة السورية، كنا سنبقى دائما حذرين إزاء النوايا التي تبينها بعض الدول الغربية للتجاوز على ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي.وقال إنه ليس قلقا بشأن مشروع قرار تقدمه الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الى مجلس الأمن لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.وفي ذات السياق أضاف آن بلاده قدمت المعلومات الضرورية عن تلك الأسلحة لكنه عبر عن خشيته من عرقلة وصول المفتشين الى بعض المناطق من قبل الجماعات المسلحة من اجل اتهام الحكومة السورية بعرقلتهم.وعلى صعيد آخر أعلنت مصادر إعلامية إن وزير الخارجية وليد المعلم سيرأس وفد بلاده الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق في مقر المنظمة الدولية في نيويورك هذا الأسبوع. و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا إن قائدا ليبي الجنسية إضافة الى نحو 12 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قتلوا في اشتباكات مع فصائل سورية معارضة أخرى شمالي البلاد.وأضاف أن ستة من المسلحين المحليين قتلوا أيضا في الصدامات التي وقعت يوم في بلدة حزانو بمحافظة ادلب الى الغرب من حلب وقرب الحدود مع تركيا. كل شيء مطروح للحوار ولا خط أحمر إلا السلاح والتدخل الخارجي وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد آن كل شيء مطروح للحوار بين السوريين،بما في ذلك موضوع الرئاسة وليس هناك خط أحمر باستثناء السلاح والتدخل الخارجي، وقال انه يرفض مصطلح “وقف النار مع الإرهابيين”.وأضاف أنه عندما يجلس السوريون حول الطاولة ويطرحوا كلّ شيء. يطرحوا الدستور ويطرحوا القوانين ويطرحوا كل شيء آخر. وعندما نقول الدستور، فالدستور فيه موقع رئاسة وفيه كلّ شيء آخر. نحن نوافق على كلّ شيء. لا يوجد لدينا أي خط أحمر باستثناء السلاح. إذا أراد السوريون أن يغيروا كلّ النظام الرئاسي، قد لا يكون رئاسياً وقد يكون برلمانياً أو أي نظام آخر. لا يوجد لدينا مشكلة.وأضاف أنا أوافق شخصياً على أي شيء يوافق عليه الشعب السوري والقوى التي تمثل هذا الشعب. هذا الموضوع من اختصاص الشعب السوري ولا يحق لأي دولة عدوة كانت أم صديقة أن تحدد للشعب السوري من يختار رئيساً. لا نقبل هذا الطرح لا من قبل الولاياتالمتحدة ولا روسيا ولا أي دولة أخرى”.وتابع هناك جزء من الشعب السوري يريد أن أترشح وهناك جزء لا يريد، لا يوجد لدينا أرقام تحدد هذه المسألة. لو لم يكن لدينا دعم شعبي لما تمكنّا من الصمود لمدة عامين ونصف. لا بدّ من البحث عن طريقة محددةً لنعرف بدقة أكثر ما هو حجم الذين يقفون مع الرئيس ويريدونه أن يرشح نفسه.وأما عن مؤتمر جنيف 2، قال الأسد إنه دعم المبادرة الروسية منذ البداية لأنه يؤمن بالعمل السياسي. وأضاف إنه حتى ينجح مؤتمر جنيف 2، يجب توفر عدة عوامل منها إيقاف الأعمال الإرهابية وإيقاف دخول الإرهابيين من خارج البلاد وإيقاف إمدادهم بالسلاح والأموال،وقال الأسد “نحن نفاوض كلّ من يتخلى عن السلاح ولا نقبل مفاوضة كلّ من يقبل بالتدخل العسكري سواء كان عسكرياً أو سياسياً”.وفي سياق أخر أضاف أن لدى بلاده كميات من الأسلحة الكيميائية بدأ إنتاجها في ثمانينيات القرن الماضي وتوقف في النصف الثاني من التسعينيات، لكن الجيش السوري هيأ نفسه للقتال بالأسلحة التقليدية، لافتا إلى أن الأسلحة الكيميائية موجودة في مناطق ومواقع آمنة والجيش يسيطر عليها بشكل كامل. وأضاف لست قلقاً. إن سوريا منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعت. سنحترم كل ما اتفقنا على القيام به.وأعلن أن الصين وروسيا تلعبان دوراً إيجابياً في مجلس الأمن “لضمان عدم تمرير أي ذريعة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا”، وكانت واشنطنوموسكو توصلتا الى اتفاق على وضع ترسانة سوريا الكيميائية تحت رقابة دولية.وبموجب الاتفاق يتوجب على سوريا الكشف عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية في غضون أسبوع وتدميرها بحلول منتصف العام 2014.كما قد أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن سوريا سلمتها الأسبوع الماضي كشوفا بأسلحتها الكيميائية.