تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 ديسمبر الجاري أشغال المؤتمر الثالث للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم والتدريب التقني والمهني بالوطن العربي لمناقشة موضوع "مواءمة التعليم والتدريب الفني والمهني مع سوق الشغل ومستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمنة". وحسب ما علم لدى وزارة التكوين والتعليم المهنيين, فإن هذا المؤتمر الذي ستجري أشغاله بالمركز الدولي للمؤتمرات, بحضور أزيد من 120 مشاركا من مختلف الدول والهيئات الدولية والعربية, يهدف إلى "اعتماد خطة التطوير الشاملة لقطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي وتعميم وإثراء التجارب الوطنية في هذا المجال مع الوقوف على حصيلة مخرجات المؤتمر الثاني المنعقد بتونس سنة 2021". ويرمي المؤتمر أيضا إلى "تعزيز المنظومة القانونية والبيداغوجية والهيكلية للقطاع عربيا وبلورة إطار مرجعي عربي موحد للمؤهلات لضمان جودة التدريب والتكوين بما يتماشى والمعايير التي يتطلبها سوق العمل عربيا ودوليا وكذا تطوير آليات تعزيز مساهمة القطاع في سوق العمل وتنمية الاقتصاديات الوطنية", بالإضافة إلى "تعزيز جاذبية القطاع لمختلف فئات المجتمع وإيجاد السبل الناجعة للاستجابة للطلب على التكوين واستشراف مهن المستقبل". ويشارك في هذا المؤتمر، الذي يعد "فضاء تشاركيا للرؤى والتصورات التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في الاقتصاديات الوطنية عبر قطاع التدريب الفني والتكوين المهني"، إطارات من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" وخبراء من قطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الدول العربية, بالإضافة إلى منظمات دولية وعربية ومؤسسات شريكة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر.