أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي يوم الأربعاء في تونس على "أهمية مواكبة" البرامج التعليمية في الدول العربية لمتطلبات العصر وجعلها ترتكز على التوجهات الحديثة ." وفي ختام أشغال الدورة ال 22 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" تدخلت الوزيرة -التي ترأست أشغال هذا المؤتمر - لتركز على "ترقية" اللغة العربية وتطويرها كي"تشمل" الجوانب العلمية والتعليمية والاقتصادية وجعلها "عاملا حاسما" في الاستجابة لمتطلبات سوق العمل حسب قولها. وبالمقابل حثت لعبيدي على" ضرورة الانفتاح " على اللغات الحية العالمية، و دعت في ذات السياق إلى"استيعاب" التطورات العلمية والتقنية الحديثة لتطوير القطاع التربوي والتعليمي. وسلطت الضوء على دور التربية في إصلاح الناشئة داعية كل الأطراف للاضطلاع بتكوين الإنسان العربي على "أسس المرجعيات الصحيحة والقيم الإنسانية النبيلة." وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر كرمت منظمة "الالكسو " الدكتور نور الدين طوالبي أستاذ بجامعة الجزائر، حيث منحت له الميدالية الذهبية اعترافا بجهوده في تعميق جذور الثقافة العربية وكذا مختلف انجازاته في الميدان التربوي والتعليمي البيني العربي. وتميزت جلسات المؤتمر بعرض تجارب العديد من الدول العربية في مجال التربية والتعليم التي من شانها إثراء المنظومة التربوية وفتح آفاق جديدة في مجال التعاون البيني العربي . واقر المؤتمر مشروع المركز العربي للآثار الذي تحتضنه مدينة تيبازة بالجزائر، مشيدا ب"احترام الجزائر لالتزاماتها" في تشييد هذا المعلم المتميز، فيما أحيلت مسالة تخصيص ميزانية تسيير هذا المركز على المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية . ودرس المشاركون في المؤتمر طيلة يومين آفاق دعم التعاون العربي في المجالات التربوية والتعليمية، حيث أعدوا خطط وبرامج العمل المستقبلية مع التركيز على التوجهات الحديثة لتطوير المنظومة التعليمية. وركزوا على بناء تصور مشترك لمستقبل التعليم في ضوء السياقين العربي والعالمي مع استيعاب التطورات العلمية والتقنية الحديثة لتطوير هذا القطاع . والجدير بالذكر أن منظمة الألكسو التي تتخذ من تونس مقرا لها تأسست عام 1970 وتنشط في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى أساسا بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات العلوم والتربية والثقافة على مستوى الوطن العربي وتنسيقها.