اعترف اللاعب الدولي الجزائري سفير تايدر الذي كان على دكة الاحتياط, خلال مباراة الخضر ضد بوركينا فاسو (1-0) يوم الثلاثاء الماضي بالبليدة لحساب اياب الدور الحاسم المؤهل لمونديال-2014 بأنه "عاش المباراة على الأعصاب". و قال تايدر:"لقد عانيت الأمرين على كرسي الاحتياط, كان الضغط شديدا و الوقت طويلا. لقد كنا بحاجة الى التهديف في أسرع وقت للتحرر. لم تكن الأمور سهلة، لكن الهدف كان يتمثل في التأهل و هو ما تحقق. لقد أعطينا كل ما نملك. انه انتصار شعب بأكمله". وكان لاعب إنتر ميلان قد أقحم في المباراة قبل خمس دقائق من نهايتها لتعويض زميله مصطفى مهدي و دافع مع زملائه الهدف الذي سجله قائد الفريق مجيد بوقرة, الذي منح الجزائر تأشيرة المونديال للمرة الرابعة. ويضيف تايدر الذي عبر عن ابتهاجه باختياره الدفاع عن الألوان الجزائرية, قائلا:" لم يكن اللقاء سهلا, لقد عانينا كثيرا منذ عدة أشهر وعلى وجه الخصوص في الدور الحاسم. الحمد لله, قطفنا الثمار و نحن سعداء بإعادة البسمة و الفرحة لقلوب الشعب بأكمله و تمثيل الألوان الجزائرية في المونديال البرازيلي". عن شعوره بالتأهل يقول لاعب إنتر ميلان:"أحس نفسي جزائريا في الصميم, وما يحدث لي مع المنتخب الجزائري شيء خارق للعادة. أمثل بلادي عبر كرة القدم. أعطي البهجة و الابتسامة لكل الناس, وخاصة أولئك الذين يعانون في حياتهم. بفضل الكرة سنجعلهم أكثر سعادة إن شاء الله". تايدر الذي يبلغ من العمر 21 سنة, كان قد دشن مشواره مع الخضر في شهر جوان الماضي في لقاء ودي ضد نفس التشكيلة البوركينابية (2-0) ليخوض بعدها المباريات التصفوية لمونديال-2014, مسجلا خلالها هدفين ضد البنين و رواندا. بالنسبة للاعب الأسبق لنادي بولونيا الايطالي, التأهل للمونديال ليس غاية بل ينبغي التحلي بطموح كبير. عن هذا التأهل يقول:" الآن تأهلنا لكأس العالم. وهذا شيء جميل. لكننا طموحون, لا نريد الذهاب الى المونديال من أجل المشاركة فقط. سنذهب الى البرازيل بنية الذهاب بعيدا في المنافسة الهامة, حيث نريد إسعاد الشعب الجزائري أكثر". ويبقى تايدر ينتظر على أحر من الجمر|, موعد 6 ديسمبر للتعرف على منافسي الجزائر في الدور الأول للمونديال البرازيلي".