لايزال سكان مزرعة “سعيداني معمر”رقم 16 ببلدية بوفاريك شمال ولاية البليدة يطالبون السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية التي لم تطرأ عليها أي تغييرات منذ سنوات طويلة من المعاناة تعود إلى سنوات الاستقلال، وهذا بالرغم من أن هذا الحي يعتبر من أهم وأقدم الأحياء على مستوى البلدية. وحسب بعض السكان الذين تحاورت معهم “البلاد” فإن معاناتهم تزداد يوما بعد يوم. ومن جملة هذه المعاناة حالة الطرقات المهترئة التي تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات تشكل خطرا على الراجلين وخاصة الأطفال. معاناة السكان مع الطرقات لا تتوقف مع انتهاء فصل الشتاء بل تأخذ في فصل الصيف طابعها الآخر حيث تتحول أجواء الحي إلى غبار متناثر مع الرياح مما يثير استياء السكان خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنقل بالحي. وما يزيد من ذلك عدم تهيئة الأرصفة والإنارة العمومية خاصة مع استفحال ظاهرة الاعتداء بالأسلحة البيضاء والاستلاء على ممتلكات المواطنين. وفي سياق آخر يطالب سكان حي “سعيداني معمر” بربط حيهم بغاز المدينة بعد معاناتهم في جلب قارورات غاز البوتان التي غالبا ما تقل أو تنعدم في فصل الشتاء مع ازدياد الحاجة إلى الغاز. كما يطالب هؤلاء السلطات الولائية بالتدخل لتسوية وضعية العقار بالمنطقة. وعبر هؤلاء عن استيائهم الشديد من التماطل في هذا الشأن رغم الوعود من طرف السلطات المعنية.