ناشد سكان حي 550 مسكنا ببلدية دالي ابراهيم السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، خاصة ان الحي ينعدم فيه ادنى شروط الحياة الكريمة على غرار الغاز الطبيعي والإنارة العمومية والطرق المهترئة حيث يعاني السكان منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات بعض السكان ممن التقهم المسار العربي. في هذا الاطار عبر سكان الحي عن مدى استيائهم وتذمرهم بسبب غياب العديد من المشاريع التنموية بحيهم على غرار غاز المدينة ،هذا رغم الرسائل والشكاوى المودعة للجهات المعنية إلا أنها لم تلقى آذانا صاغية –حسبهم -. مضفين أن البلدية قدمت لهم وعود في هذا الشأن الا انها لا تزال حبيسة الادراج كما ان معاناتهم مع هذه المشاكل لا تزال متواصلة التي لونت يومياتهم باللون الأسود، بدءا بمشكل انعدام الحي لغاز المدينة ، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان بهدف استعمالها لأغراض الطبخ ، ويقول بعض هؤلاء إن قارورة غاز البوتان ليست في متناول كل العائلات، وإن هناك من يجد صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة في محلات البيع بالحي. كما أبدى السكان حيرتهم وتساؤلهم عن عدم استفادتهم من هذه المادة الأساسية كغيرهم من باقي الأحياء المجاورة التي استفادوا من الغاز الطبيعي -حسبهم –. وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة يجدد سكان الحي مطالبهم للسلطات البلدية بغية التدخل السريع لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه على حد تعبيراتهم. الإنارة العمومية غائبة بالحي ولم تقتصر معاناة السكان عند هذا الحد، بل اشتكى المواطنون من غياب الإنارة العمومية على مستوى حيهم ، ما جعلهم يغرقون في ظلام دامس زاده غياب الأمن في الحي الذي عرف مؤخرا العديد من حالات السرقة والاعتداءات التي راح ضحيتها السكان، ما جعلهم يعيشون حالة من الخوف والرعب المستمر، خاصة مع إمكانية تجدد مثل هذه الاعتداءات، إذ أصبح الكثيرون لا يغادرون منازلهم مع حلول المساء، إلا إذ اقتضت الضرورة مستخدمين الإنارة اليدوية أثناء تنقلاتهم. وأمام هذه المشاكل التي فاقت طاقة السكان، فإنهم يطالبون السلطات المحلية بأخذهم بعين الاعتبار وعدم الاكتفاء بتقديم وعود دون تجسيدها باعتبارهم سئموا من سماعها، كما أكد السكان أن تهيئة الطرقات والإنارة العمومية من أبسط المتطلبات باعتبارهم يقطنون بأحد أحياء العاصمة. عمال و تلاميذ الحي يعانون لانعدام النقل
فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد للتفاقم معاناة السكان والتلاميذ المتواصلة منذ سنوات عديدة ، جراء انعدام النقل، الذي بات مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة والعمل في كثير من الأوقات بالإضافة إلى مشكل غياب حافلات نقل بحيهم، الأمر الذي صعب عليهم معيشتهم وجعلهم يقضون نصف وقتهم في المشي للوصول إلى اقرب نقطة توجد بها حافلة.. و حسب تصريحات معظمهم ان معاناتهم تزداد حدة في فصل الشتاء، حيث يصعب التنقل إلى الحي ، لقلة خطوط النقل ، ومن جهة أخرى اشتكى سكان الحي من نقص حافلات نقل المسافرين خاصة العمومية منها، مع نقص في خطوط النقل، وطالبوا بإدراج خطوط جديدة من شأنها ترفع الغبن والازدحام عنهم ومن هذا المنطلق يناشد سكان حي550 مسكن بدالي ابراهيم السلطات المحلية للحد من هذه الوضعية وهذا بضرورة التدخل العاجل لإصلاح أوضاع الحي .