تعيش أزيد من 36عائلة قاطنة بحوش قاستو أورادو على مستوى بلدية الدرارية بالعاصمة أوضاعا مزية، في بيوت يعود تاريخ انجازها للحقبة الاستعمارية، والتي لم تعد صالحة للسكن بسبب ما آلت إليه من تدهور بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية التي زادت الوضع سوءا.أبدى قاطنو حوش قاستو أورادو استيائهم وتذمرهم الشديدين من الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في ظل ما آلت إليه السكنات التي يقطنوها من تدهور والتي لم تعد صالحة للسكن بسبب التشققات والتصدعات البليغة التي أصيبت بها أسقفها وجدرانها، حيث قال السكان إنهم يعيشون خطر انهيار بناياتهم في أي لحظة، إثر هشاشة هذه الأخيرة نظرا لنسيجها العمراني القديم والذي يعود للحقبة الاستعمارية، فضلا عن مساهمة العوامل الطبيعية والاضطرابات الجوية في تدهورها، حيث اشتكى السكان من الوضع القائم والذي أضحى هاجسا يؤرقهم ونغص عليهم عيشتهم، بالرغم من أنهم قاموا في العديد من المرات بإعادة ترميم مساكنهم إلا أن الوضع لا يزال يؤرقهم، متسائلين في نفس الوقت عن الإحصاءات التي قامت بها السلطات المحلية في العديد من المرات بشأن ترحيلهم والتي لم تجسد على أرض الواقع، ضف إلى الوعود التي قطعها القائمون اليوم على رأس المجلس الشعبي البلدي خلال حملتهم الانتخابية والتي لم يتحقق أي منها على حد تعبير السكان، لتبقى جملة من النقائص تميز الحي وعلى رأسها غياب الغاز الطبيعي وضعف الإنارة الأمر الذي أرق السكان كثيرا خاصة على أبنائهم الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الدراسة، ضف إلى نقص الإنارة العمومية ما أغرق العديد من أزقة الحي في ظلام دامس وساهم في انتشار السرقة، ناهيك عن تدهور الطرقات التي أضحت تؤرق المواطنين في تنقلاتهم وزادت من معاناتهم بسبب كثرة الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية وأوحال عند كل تساقط للأمطار، وأمام هذا الوضع يجدد المواطنين مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وضمهم ضمن القوائم التي سترحل وفق البرنامج السكني المعلن في العاصمة.