كشفت مصادر إعلامية أن محكمة الجنايات شمال القاهرة، قررت تأجيل محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في قضية التخابر إلى الخميس القادم. تشهد القضية أيضاً محاكمة 35 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في قضية التخابر مع جهات أجنبية بتهمة الإضرار بمصالح البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لجهة أجنبية، ومن جهتها شهدت الجلسة غياب هيئة الدفاع الموكلة للدفاع عن المتهمين، بينما حضر 10 محامين منتدبين من نقابة المحامين للدفاع عن مرسي وباقي المتهمين، وذلك تنفيذاً لقرار المحكمة بالجلسة الماضية، وذلك عقب تنحي هيئة الدفاع عن مرسي برئاسة العوا، فيما حضر محاميان فقط عن المتهمين أيمن علي ورفاعة الطهطاوي.ومن جهتها أكدت هيئة الدفاع المنتدبة أنهم سوف يطالبون بتأجيل القضية للاطلاع على أوراقها، كما سيطالبون بفحص القفص الزجاجي حتى يزال اللغط حوله، ومن جهته فوجئ رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، فور بدء جلسة المحاكمة أمس أن مرسي غير موجود في قفص الاتهام، وتوقفت النيابة عن تلاوة أمر الإحالة حتى تم دخول مرسي قفص الاتهام ثم استأنفت النيابة تلاوة أمر الإحالة، في حين أكد المستشار تامر الفرجاني خلال تلاوته أمر الإحالة في قضية اتهام مرسي و35 من قيادات الإخوان في قضية التخابر، أن المتهمين ارتكبوا جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لجهة أجنبية، كما أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، لإشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً كان بين بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية، وأشار أمر الإحالة إلى وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة "حماس" لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على أيدي عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر، بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات، إلى داخل البلاد.كما طالب ممثل النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، وعقب إنهائه أمر الإحالة قام المتهمون بالتصفيق له، ومن جهته رفض مرسي إثبات حضوره في قضية التخابر، حيث نادى رئيس المحكمة على اسمه فرفض الرد عليه لإثبات حضوره، وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم من قبل النيابة العامة في أمر الإحالة، وأما من جانبهم قام أعضاء الدفاع الموكل عن كل من المتهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي خلال المحاكمة في قضية التخابر برد هيئة المحكمة.