دعا الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، أمس المصريين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي يُعتبر فوزه في هذه الانتخابات شبه مؤكد، قد استولى على الحكم بالظلم والطغيان.أوضح الشيخ القرضاوي إن السيسي يعتبر مصيبة على مصر، مصدرا فتوى تُحرّم المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وأكد ذلك في ختام مشاركته في مؤتمر حول القدس نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أجاب ب"نعم" عن سؤال حول ما إذا كان يفتي بتحريم الانتخابات المصرية، ومن جهته أفاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك يقول "أيدوا السيسي"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين هم الذين فرحوا به، ونحن منذ جاء لم ننل منه سوى القتل والدماء، مضيفا أن مصر تخسر كل شيء هذه مصيبة كبرى، كما أعرب القرضاوي في كلمة أمام المؤتمر عن أمله في استعادة كل فلسطين"، في حين يُعدُّ السيسي الذي أطاح في جويلية من العام الماضي بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة، ويواجه منافسا وحيدا هو حمدين صباحي، وأنه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية يومي 26 و27 ماي الجاري داخل البلاد، يسبقها إجراء الانتخابات للمصريين المقيمين في الخارج، وهو الاستحقاق الثاني من خطة خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية بعد عزل الرئيس مرسي. أما الاستحقاق الأول من الخارطة فكان إقرار الدستور، بينما يُنتظر إجراء انتخابات نيابية كاستحقاق ثالث. وفي ذات السياق ينقسم الشارع المصري بين مؤيد لترشح السيسي ومعارض له، حيث تخرج مظاهرات يومية في مصر تندد بترشحه وتطالب بعودة الشرعية. أدعوك لمناظرتي احتراماً لحق الشعب، يكشف الصباحي: جدد حمدين صباحي المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، طلبه بعقد مناظرة بينه وبين المرشح الرئاسي المنافس له عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن المناظرة حق أصيل للشعب المصري، مثلما يحدث في جميع الدول المتقدمة، وقال خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقيم مساء أمس بقاعة المؤتمرات بمجمع دمنهور الثقافي بمدينة دمنهور شمال القاهرة، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة معركة جديدة نخوضها من أجل وصول الثورة للحكم وتحقيق أهدافها، والقصاص للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مشيراً إلى أن للشباب دورا كبيرا خلال المرحلة القادمة في تحقيق أهداف الثورة.كما أضاف أنه في حالة نجاحه في الانتخابات المقبلة سيقوم بتعديل قانون التظاهر حتى يحفظ حق التظاهر السلمي، مشيرا إلى أنه سيقوم بموجب الدستور بإصدار عفو رئاسي عن جميع المسجونين أصحاب الرأي، والمحبوسين على ذمة قانون الطوارئ، في حين أكد صباحي أنه لن يقبل في حالة فوزه بالرئاسة اضطهاد أي مواطن مصري، مؤكدا المساواة بين الجميع دون تمييز أو تفرقة، ومتعهدا بأن مصر لن تعود إلى الوراء، كما نفى ما يتردد حول عدم مساندة أجهزة الدولة له في حالة نجاحه، مؤكدا ثقته في مؤسسات الدولة وحياديتها ومساندتها هي والشعب لأي مرشح ينجح في الانتخابات، كما أوضح أن الهدف من وصول الثورة للحكم هو إقامة دولة مدنية ديمقراطية عادلة تطهر مؤسسات الدولة من الفساد، موضحا أن الدولة تحتاج إلى إدارة حكيمة لتحقيق أهداف الثورة، ولافتا إلى أن الشعب المصري هو من حدد أهداف برنامجه الانتخابي في ثورتي 25 جانفي و30 جوان .كما أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية القادمة ليست آخر المطاف، ولكن توجد انتخابات أخرى كالبرلمانية والمحليات، يجب أن يستعد الشباب لها جيدا للمشاركة فيها والحصول على مقاعد بها لبناء مجتمع قوي يحصل فيه المواطن على كافة حقوقه المشروعة.