يقدم المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي تنطلق طبعته التاسعة اليوم، برنامج عروض متوازن بين مسرحيات مقتبسة عن أعمال جزائرية وأخرى عالمية تدفع بأعمال المخرجين إلى الواجهة. وتتنافس على جوائز المهرجان بين 28 أوت الجاري و08 سبتمبر، 17 مسرحية تمثل مختلف المسارح الجهوية والتعاونيات منها اقتباسات لعمالقة الفن الرابع الجزائريين والعالميين على غرار كاتب ياسين وولد عبد الرحمان كاكي وسامويل بيكت، وينال صاحب "نجمة" (1956) كاتب ياسين احتفاء خاصا بتقديم اثنين من أعماله المسرحية ضمن المنافسة، من قبل مخرجين بارزين، حيث سيعيد المخرج محمد الفرمهيدي مسرحية "الأجداد يزدادون شراسة"، ويراهن المخرج جمال عبدلي على مسرحية "الجثة المطوقة"، ويعود صاحب جائزة أحسن عمل مسرحي لدورة 2011 المخرج فوزي بن براهيم ضمن المنافسة بعملين جديدين عبر "سطو خاص" التي يخرجها ويشارك في كتابة نصها لمسرح سعيدة و"العرضة" التي يخرجها لمسرح قسنطينة. ويقدم ممثلا المسرح الوطني عبد الكريم بريبر وياسين زايدي تجربة في الإخراج من خلال العرض الافتتاحي التكريمي "أضواء" الذي يمثل تركيبا لأعمال الفقيد أمحمد بن قطاف، أمام أسماء مسرحية لامعة في التمثيل والإخراج على غرار سونيا التي تقتبس عن الاسباني فريدريك غارسيا لوركا. تقليص النشاطات الهامشية للمهرجان وتم تخصيص العروض خارج المنافسة في الطبعة الأولى بعد رحيل أمحمد بن قطاف للفرق الجزائرية، فيما اكتفت إدارة المهرجان باستضافة "مسرح الطليعة" المصري الذي يقدم "طقوس الموت والحياة" ضمن برنامج "ضيف المهرجان" الجديد، واعتمدت محافظة المهرجان ملتقى علمي بموضوع "المصطلح النقدي والخطاب المسرحي" سينشطه مجموعة من الأكاديميين من الجزائر والخارج. ومن جهة أخرى، ستنظم ورشة تكوينية ضمن المهرجان على عكس الطبعات السابقة التي عرفت العديد من الورشات، ويتم تخصيصها للإخراج، حيث يديرها المسرحي العراقي جواد الاسدي والتي من المنتظر أن تستمر بعد المهرجان حسب المنظمين، واعتبر المحافظ الجديد للمهرجان محمد يحياوي أن تقليص النشاطات الهامشية للعروض يرمي إلى تفعيل وتحسين محتوى هذه الأنشطة والمهرجان بشكل عام. يذكر أن المهرجان الوطني للمسرح المحترف قد تم تأجيله بثلاثة أشهر بعدما كان ينظم أواخر مايو من كل سنة قصد منح الوقت الكافي للفرق المتنافسة لتحضير أعمالها.