عرف أمس المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني بحيدرة، توفد عدد كبير من المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية للحزب للمطالبة برحيل الأمين العام للافلان بعد الدعوة التي وجهتها حركة التقويم والتأصيل. إلا ان التعزيزات الأمنية حول مقر الجهاز المركزي منعت من وصول هؤلاء إلى المقر في ظل الأجواء التي طبعت مسار الوقفة الاحتجاجية وحضر عن انصار الحركة التقويمية من بينهم عبد الله الحاج، عمار سعيداني، حسين خلدون، محمد النذير حميميد، عبد اليمين بوداود، جمال بن حمودة، الهادي خالدي، مصطفى معزوزي، مدني حود وغيرهم، ممن عرفوا بتشددهم ضد شخصية عبد العزيز بلخادم، وقد اتهم الوزير السابق الهادي خالدي الأمين العام للافلان بالاستنجاد بالبلطجية لحمايته من أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لبقائه على رأس الحزب وطالب اعضاء اللجنة المركزية الغاضبون على بلخادم في بيان تلاه عضو اللجنة المركزية جمال بن حمودة، أعلن فيه "حجب الثقة من الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم والمطالبة برحيله، بسبب الأزمة الخطيرة والمتعددة سير بها الحزب دون الرجوع إلى هيأته"، كما اتهم البيان بلخادم ب"انحرافه العقائدي والسياسي والنظامي والأخلاقي والمالي وانحرافه عن الخط الوطني الأصيل" وأضاف البيان أن أبرز الحلول هي قيام اللجنة المركزية بانتخاب قيادة جديدة للقضاء على مسببات الأزمة وإعادة الهيكلة طبقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي وصولا إلى تنظيم ندوة وطنية تضع خارطة طريق للمراحل القادمة التي تمكن الحزب من مواجهة التحديات والرهانات المستقبيلة، حسب مجاء في البيان، وفي حدود قاسى أن " لو فتحنا الباب لمناصرينا لتوافدوا علينا بالآلاف " قال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، قاسى عيسي بان " من يلجأ لأساليب مستوحاة من الشارع، يبقى الشارع مصيرا له، فالأمين العام للحزب لا ينتزع في الشارع" في إشارة منه إلى الوقفة التي قام بها التقويميون أمس و التي كانت تهدف إلى الإطاحة بعبد العزيز بلخادم من على رئاسة الحزب العتيد، " فالحزب يملك أساليب و أطر تحدد النظام الداخلي و على من يريد التعبير أن يعبر داخل الحزب وفق ما تقتضيه الأعراف و القوانين الداخلية للحزب" متسائلا عن الهدف من تلك " الوقفة "التي نظمتها الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني بقيادة محمد الصغير قارة، و التي وصفها ب " الفاشلة في الإستيلاء عن مقر الحزب " و في سياق حديثه، قال قاسة عيسي أن الوقفة الإحتجاجية لم يبلغ عدد المشاركين بها في أحسن الحالات 120 فردا مع إحتساب المتطفلين و الفضوليين إلى جانب 30 عضوا من اللجنة المركزية، فيما إمتلأ مقر الحزب في المقابل؛ حسب تصريحات محدثنا دوما؛ مقر الحزب بالمناضلين الذين أتوا للوقوف ضد التقويميين و تصرفاتهم التي قال عنها الناطق الإعلامي بإسم جبهة التحرير الوطني بأنها " لامعنى لها " في تكذيب ضمني لما قاله أول امس الناطق بإسم الحركة التقويمية في حزب جبهة التحرير الوطني محمد الصغير قارة بخصوص إستئجار " بلطجية " بغرض إجهاض الوقفة قبل الشروع فيها.