يستهل المنتخب الجزائري سعيه لاحراز لقبه القاري الثاني وتأكيد تألقه في المونديال البرازيلي الصيف الماضي عندما يواجه نظيره الجنوب افريقي اليوم بملعب مونغومو ضمن منافسات المجموعة الثالثة لكأس امم افريقيا المقامة في غينيا الاستوائية. وهي المباراة التي ستكون جد هامة في بداية المشوار و السباق نحو التاهل في المجموعة الثالثة ،لأن أي نتيجة غير الفوز سيضع المنتخب الجزائري في موقع لا يحسد عليه ، وهو ما يدركه الناخب الوطني غوركوف و اللاعبون سهرة اليوم ،عليه يتوجب على زملاء المهاجم سليماني ان يكونوا في الموعد و يلعبون مباراة كبيرة يؤكدون من خلالها النوايا الحقيقية من المشاركة في هذا الكان من جهة و من جهة أخرى تأكيد أحقية المنتخب المونديالي و الذي أحرج المنتخبات الكبيرة و على رأسها المنتخب الألماني الخضر مرشحون للفوز على الورق و في سياق أخر ،وبالنظر إلى طبيعة المنافس فإن المنتخب الجزائري و بلاعبين مميزين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية،على غرار النجم سليماني و فغولي و براهيمي ،فإن المنتخب الجزائري يعتبر على الورق المرشح للفوز ،لان منتخب البافانا ليس بالقوي الذي يحسب له ألف حساب،وعليه فالفرصة جيدة للاعبين من أجل الفوز لان القادم سيكون أصعب أمام المنتخب الغاني و السنغالي على التوالي، الشيء الذي يدركه جيدا اللاعبون ويريدون عدم تفويت الفرصة و الخروج من المباراة بالزاد الكامل يجب عدم إستصغار المنافس لكن و حتى و إن كان المنتخب أبناء البافانا ليس بالمنتخب العالمي ،والذي يقدم مستويات هائلة ،لكن يقى الحذر واجب لأن كرة القدم لا تعترف بمبدأ القوي و الضعيف ، وكل شيء وارد فيها ، وهو ما على اللاعبين ان يؤخدوه بعين الإعتبار،و اخد المباراة بجدية كبيرة ،و عدم الإستهانة بالمنافس الذي يبقى محترم ،وهو الذي تأهل إلى الكان في الصف الاول . عدم التسرع أحد مفاتيح الفوز كما يتوجب على الخضر عدم الخلط بين السرعة و التسرع امام المرمى ، و إنتظار الفرصة السانحة للتسجيل ، وهو ما ركز عليه غوركوف خلال الحصة التدريبية الأخيرة ، كما طالب لاعبيه بغلق المنافد أمام سرعة الهجمات الخصم ،و عدم إرتكاب الأخطاء ، التي قد تكلف الخسارة لقدر الله. تفادي ما حدث أمام تونس في 2013 وقبلها بسنتين، انهزم الخضر في اول لقاء لهم في "كان-2013" بجنوب افريقيا امام تونس (0- 1) مما عكر صفو مشوارهم في بقية اللقاءات. بعدها تلقى الخضر هزيمة قاسية على يد طوغو (0- 2) ما أدى إلى خروجهم المبكر من المنافسة، أي ما يعني ان هذه المرة الخطأ ممنوع بالنسبة للخضر في أول موعد لهم أمام جنوب إفريقيا. اما من جانب منتخب موطن المناضل الراحل نيلسون مانديلا، فإن الطموح نفسه يحذوهم للوقوف في وجه "محاربي الصحراء". وعرف الفريق، المتوج بلقب نسخة 1996، استفاقة نوعية في الآونة الأخيرة لا سيما بخطيه عقبة حامل اللقب منتخب نايجيريا في التصفيات الأخيرة، واحتلاله المرتبة الاولى في مجموعته التصفوية المؤهلة إلى موعد غينيا الاستوائية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أبدع هذا الفريق خلال اللقاءات الودية الاخيرة التي خاضها مؤخرا استعدادا للموعد القاري، وكان أمام زامبيا (1- 0)، والإطاحة بمالي (3- 0)، إضافة إلى تعادل (1-1) امام مرشح آخر ويتعلق الامر بالكامرون. وهو ما يدعو الخضر توخي الحذر من هذه التشكيلة المكونة من عناصر محلية لكنها بات يحسب لها الف حساب. حمل الكأس ينطلق من المباراة الاولى و يأمل عشاق المنتخب الجزائري ، أن يكون الخضر في يومه ، ويحقق أحلى إنطلاقة في الكان ،وهي الإنطلاقة التي يأمل أنصار الكان أن تكون فأل خير للخضر للوصوصل إلى المباراة النهائية ، و لما لا الفوز بالكان التي تبقى الهدف الحقيقي لأنصار المنتخب الجزائري ، و هو الذي يملك لاعبين مميزين قادرين على جلب الكأس غلى الجزائر، و هذا لن يمر إلى بالفوز على المنتخب جنوب إ فريقيا .