رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقيع المتحاربين في جنوب السودان على اتفاق مصالحة في مدينة أروشا بتنزانيا يوم الأربعاء، وطلب منهم تطبيقه "فورا". وأدت التوترات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى النزاع الذي يجتاح دولة جنوب السودان الفتية منذ ديسمبر/كانون الأول 2013. ووقع الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار الأربعاء اتفاقا بمدينة أروشا (شمال تنزانيا) يرمي إلى المصالحة بين الفصائل المتخاصمة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011. وذكر بيان للأمم المتحدة أن بان كي مون طلب من الجانبين أن "يطبقا الاتفاق فورا، وأن يتعهد الرئيس سلفاكير ورياك مشار مجددا باحترام الاتفاق المتعلق بوقف الأعمال الحربية". وتتواصل المعارك على الأرض فعلا، حيث إن خمس اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار بقيت حبرا على ورق، وتم خرق اتفاق لوقف إطلاق النار أُبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، كما توقفت محادثات السلام بين الجانبين في كثير من الأحيان. وقال البيان الأممي إن بان كي مون "يذكر المتحاربين بأن الوقت محدود، ويحثهم على اغتنام فرصة القمة المقبلة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) -التي تقوم بالوساطة- للتوصل إلى اتفاق نهائي حول إنهاء النزاع بما في ذلك صيغة تقاسم السلطة".