تنطلق اليوم حملة" لنستهلك جزائري" التي دعت إليها وزارة التجارة على لسان وزيرها عمارة بن يونس، وذلك لتحسيس المواطنين بضرورة التوجه نحو اقتناء المنتجات الوطنية على حساب الأجنبية وهذا في إطار مساعي التقليص من فاتورة الاستيراد وتوفير مناصب شغل وحماية الاقتصاد الوطني وزارة التجارة، أين ستعمم حسبه عملية ترقية المنتوج الجزائري عبر مديريات التجارة على مستوى جميع الولايات خلال الأسبوع الممتد من اليوم إلى غاية الثالث من الشهر الداخل تتخلله معارض وتظاهرات إعلامية لتحسيس بأهمية قلب الاتجاه من خلال تنويع الاقتصاد الوطني وتشجيع استهلاك المنتجات "صنع في الجزائر" خصوصا وأن البعض منها لا يقل جودة عن المنتجات المستوردة، وهي الحملة التي تعقد عليها وزارة التجارة أمالا كبيرة من خلال تطوير وترقية المنتوج الوطني بدءا من المستهلك الذي يعد الحلقة المهمة في سلسلة التجارة. انطلاق الحملة من جيجلسطيفووهران برمجت مديريات التجارة بكل من سطيف ، جيجلوهران وعديد ولايات الوطن، أياما إعلامية وندوات من طرف خبراء وجامعيين وإطارات من قطاع التجارة، حيث ستتناول مواضيع مثل دور السلطات العمومية في تثمين المنتجات المحلية وإدماج التسويق الاجتماعي في برنامج الترويج للمنتوج جزائري الصنع، وأثر المنتجات المستوردة على صحة المواطنين والعوامل المؤثرة على تطور نمط الاستهلاك، فضلا عن إقامة معارض وصالونات للمنتجات الوطنية الغذائية والصناعية التي يمكن أن تكون منافسا " محترما" للمنتوج الأجنبي. حماية المستهلك تؤكد أهمية الإعلام في نجاح كل حملة وبدوره ، شددت جمعية حماية المستهلك الجزائري على دور الإعلام في تحسيس المواطن بالتحديات التي تواجه المجتمع الجزائري بدون استهلاك المنتوج المحلي ، وتغيير نمطه الاستهلاكي القائم على أساسا على اقتناء المنتجات الأجنبية،وفي سياق ذي صلة أكد الجمعية على ضرورة توعية المستهلكين الجزائريين بأهمية تناول كل ما هو محلي وجزائري، وتجنب المنتجات المستوردة من الخارج، مستحسنة من جهتها الحملة الوطنية التي دعت إليها وزارة التجارة، ومتمنية أن تكثف مثل هذه التظاهرات التي تخدم المنتجات الوطنية. بولنوار " لا بد من إدراج الخبراء و المختصين في عملية تشجيع الإنتاج الوطني" استحسن الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إجراء حملات توعوية لتحسيس المواطنين باستهلاك المنتجات المحلية، معلنا عن ضرورة ادراج المختصين والخبراء في كل العمليات المقيمة في مجال المنتجات المحلية، متجها في الصدد الى القول أن تشجيع المنتوج الوطني يتم عبر القيام بإجراءات تقضي على التجاوزات التي تحدث في بعض المؤسسات، وليس بعقد ندوات ومحاضرات، على حد قوله، وأضاف المتحدث في تصريح ل"الاتحاد" أن القضاء على البيروقراطية المتبعة في بعض المؤسسات وإشراك البنوك في دعم الاستثمار والإنتاج والاستيراد من شأنه أن يطور من منتوج البلاد، والتي تملك حسب المتحدث "كل الإمكانيات لفعل العجب"، وفي الصدد قال بولنوار أن الحكومة عليها أن تحدد المهل الزمنية في استيراد مختلف المواد من أجل تقليص الاستيراد في المواد التي توجد في الجزائر" معطيا مثال اللحوم بمختلف أنواعها والحليب، والحبوب. الاتحاد العام للعمال الجزائريين "ترقية المنتوج الوطني أولى أولوياتنا" كما أكد الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن ترقية المنتوج الوطني كان مطلبا من مطالب النقابة التي رافعت به منذ عدة سنوات أين كشفت على لسان عمر تاكجوت القيادي بالمركزية النقابية الذي صرح فقال: "أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين رافع منذ سنوات لترقية المنتوج الوطني لربط أواصر الثقة بين المؤسسات الجزائرية والمستهلك الجزائري ومنه اقتضت الضرورة تحسيس الموطنين بدوره في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو وخلق مناصب شغل من خلال اقتنائه المنتوج الوطني على حساب المنتوج المستورد" ، مؤكدا في الصدد أن المركزية النقابية ستسعى من موقعها في المجتمع الجزائري على إنجاح هذه الحملة الوطنية التي ترمي إلى خلق اقتصاد منتج يقلل من فاتورة الاستيراد والتبعية للخارج بن شاقور "الجزائر تملك ما يؤهلها لتحقيق هذا المسعى" ومن جهة أخرى أكد رئيس المجلس المهني للحليب محمود بن شاقور أن الجزائر تملك مؤهلات معتبرة لكي تحقق المسعى الوطني المتمثل في الاستهلاك جزائري مع ضمان الاكتفاء الغذائي ، مشيرا في الصدد أن هذه الإمكانيات تبقى غير مستغلة الشيء الذي يؤدي إلى الاستيراد لسد العجز في السوق، معطيا مثال في مجال الألبان أين كشف أن ف الإنتاج الوطني المقدر بحوالي 5ر3 مليار لتر سنويا يلبي 78 بالمائة من الحاجيات الوطنية التي تصل إلى حوالي 5 ملايير لتر، فيما يتم استيراد الباقي من الخارج، موضحا أن العجز يمكن تجاوزه بتكثيف زراعة الكلأ مثل الذرة. للإشارة فقد أوضح وزير التجارة عمارة بن يونس الأسبوع الفارط في لقاء مع رجال أعمال جزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الحملة التي تحمل شعار "لنستهلك جزائري" وتستمر أسبوعا كاملا تهدف إلى "توعية المستهلك الجزائري بأن هناك منتجات محلية ذات جودة عالية".وقال إن "المنتجات الجزائرية ذات جودة عالية وبإمكانها منافسة المنتجات الأجنبية"، معتبرا أن "تشجيع الاستهلاك الجزائري يعد وسيلة لتخفيض فاتورة الاستيراد".، وهي الحملة التي يرى فيها مختصون في المجال الاقتصادي بالمهمة في حال توبعت بقرارات صارمة حول بعض التجاوزات التي تحدث في قطاع تصنيع المنتجات في البلاد.