تمجيد فرنسا للحركى و الجلادين إستفزاز للجزائر. في ظل الردود التي خلفتها " الوقاحة الأخيرة" لوزير الدفاع الفرنسي السابق والتي جدد فيها رفضه للاعتذار للشعب الجزائري عما قامت به فرنسا أثناء الفترة الاستعمارية للجزائر،و في هذا السياق يرد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين والوزير الأسبق للمجاهدين واحد صناع ثورة الفاتح نوفمبر العظيمة عظمة الشعب الجزائري على أفعال فرنسا الشنيعة في حوار خص به يومية "الإتحاد ". والتي جدد فيها أن ماقامت بها فرنسا الاستعمارية جريمة لاتغتفر وعليها الاعتراف بجرائمها . ما موقفك من السياسة الفرنسية و التوتر الحاصل بين العلاقات الجزائرية الفرنسية؟ فرنسا إرتكبت جرائم لا تغتفر في حق الجزائر و الجزائريين لذلك عليها بإعتراف بجرائمها، و لا يمكن للشعب أن ينسي نهر من الدماء الذي خلفته، فأنا من الجيل الذي حارب فرنسا الإستعمارية و أرى أن المطالبة بإعتذار حق مشروع . أما بخصوص علاقة الجزائر مع فرنسا يجب أن نكون حذرين لأن فرنسا لا تغفر و لا تسمح لنا خروجها من هذه الجنة و خلاصة القول كل المصائب التي لحقت بالجزائر الحديثة فهي من فرنسا خاصة من احزب اليمن المتطرف أو الإشتراكي فكل الإنزلاقات و التوترات التي عاشتها الجزائر منذ الإستقلال تعتبر طرف فيها. ما تقيمكم للسكوت الرسمي الجزائري مما قام به وزير الدفاع الفرنسي السابق في حق الثورة الجزائرية ؟ و ما رأيك في ردود الأحزاب ؟ توجد دبلوماسية رسمية التي تمثلها الحكومة و تراعي مصالح الجزائر و تتعامل مع هذا الملف بحذر و تأخذه من منظور مسرحي سياسي دبلوماسي فالسياسة الجزائرية عندها اعتبارات و تحفظات و مناهج لتعامل مع الملف، بناءا على العلاقة التي تطبع بين الجزائر و فرنسا في مجال تبادل مصلحي. أما بالنسبة للأحزاب لا يوجد تحفظ و من حقها أن تطالب فرنسا بإعتذار ،و فرنسا يجب أن تعترف بجرائمها الإنسانية و الإقتصادية و الإجتماعية التي إقترفتها في حق الجزائريين في رأيك كيف يكون شكل الإعتذار ؟ أن يكون رسمي صريح و إلغاء ما أصدرته من قوانين و تمجيدها للحركى و الجلادين يعتبر إستفزاز للجزائر. فرنسا الإستعمارية عدوة بأمس و نحن ألد أعداءها، لا يجب أن تتشنج و تتصلب كما فعل وزير الدفاع الفرنسي السابق الذي تصرف بحماقة فهو من غلاة المستعمرين و مازال حاقد على الجزائر فمهما حاولت الجزائر قلب الصفحة إلا أنه يبقي هو متمسك بحقده للجزائر بعمله المخزي و المسئ ليلحق بفرنسا العار، بصفتهم شعب متحضر و متمدن يتعامل بهذه التصرفات و عليه فرنسا مطالبة بإعتذار من الشعب الجزائري فجرائم فرنسا ابشع و أشن من جرائم هتلر في الحرب العالمية الثانية ما تعليقك على إعتذار هولاند على جرائم 17 اكتوبر ؟ إعتذار هولاند على جرائم 17 اكتوبر غير مقنع و لا كافي غير أنه يعتبر خطوة أولي و بصيص من أمل لا أكثر . هل تنتظر أي جديد من زيارة هولاند للجزائر ديسمبر المقبل ، من جهة الإعتراف بالجرائم التي إقترفتها فرنسا الإستعمارية ؟ ولا يمكن أن ننتظر الكثير أو الجديد من زيارة هولاند للجزائر خصوصا من الجانب التاريخي دليل ذلك ما سبق من تصرفات و تصريحات تنبأ بأنه لا يمكن أن يكون هناك جديد إلا في علاقات إقتصادية و غيرها من مصالح فرنسا و حمايتها لمصالحها لكن يمكن أن نعتبرها خطوة يمكن أن تذيب القليل من الجليد .