رغبة المراهق بالتمتّع بجسم نحيف في مقابل تمتّع البعض بشراهة زائدة للأكل هما اضطرابات سلوكية غذائية إذا عرفت بوضوح معنى الغذاء المتوازن وما يحويه وكيف تحصل على الصحة الكاملة مما تأكل فأنت شخص عظيم. اجتماع أفراد العائلة لتناول وجبات الطعام بشكل منتظم خلال أيام الأسبوع من شأنه أن يحسّن العادات الغذائية عند الأبناء المراهقين للغذاء التأثير الواضح على عقلية هذا المراهق وميوله فإهمال تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم وبذلك يؤدي إلى الإصابة بالصداع والإضطرابات المعدية والهزال الواضح السلوك الغذائي أساسي ورئيسي من أجل نموّ متكامل وجيد للأشخاص، وهو يطرح إشكالية أحياناً لدى المراهقين الذين يبدءون بتنظيم غذائهم وفق ما يرغبون وما لا يحبّون أو نزولاً عند النظام الغذائي التي يتّبعه الأهل في البيت، بغضّ النظر عما إذا كان ما يتناوله المراهق مفيد أم لا.. رغبة المراهق بالتمتّع بجسم نحيف في مقابل تمتّع البعض بشراهة زائدة للأكل، هما اضطرابات سلوكية غذائية لا بدّ من التنبّه إليها. فما هي أسبابها؟ كيف للأهل أن يدركوا هذه الإضطرابات عند أبنائهم؟ وما هي انعكاسات هذه السلوكيات من الناحية النفسية؟ اثر التغذية الصحية على مقومات شخصية المراهقين يقول العالم الغذائي "ماكمفولاند": إذا عرفت بوضوح معنى الغذاء المتوازن وما يحويه وكيف تحصل على الصحة الكاملة مما تأكل، فأنت شخص عظيم، فلا يمكن أن نقفل آذاننا عن الحقيقة القائلة "أنت ما تأكل وما تأكل هو أنت". فنجد العلاقة الوطيدة بين الغذاء وتكوين شخصية الفرد، ونلاحظ أن إهمال وجبة من الوجبات الغذائية الرئيسة لها أثر سلبي على صحة الفرد في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمر، أيّ المراهقة. وقد أثبتت البحوث أن للغذاء التأثير الواضح على عقلية هذا المراهق وميوله، فإهمال تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم، وبذلك يؤدي إلى الإصابة بالصداع والإضطرابات المعدية والهزال الواضح، وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب، وهذا له ردّ فعل على يوم المراهق الدراسي والتعامل مع من يتعايش معهم في بيئته المدرسية. صحة الأعصاب والقدرة كما أن الدراسات والبحوث التي درست دور فيتامين "B المركب" على صحة الأعصاب والقدرة على التركيز والتحصيل العلمي، فقد وجد أن له دوراً كبيراً في المحافظة على أعصاب هادئة وعدم الإحساس بالتعب. وعند حدوث أي نقص في هذا النوع من الفيتامينات تظهر آثار هذا النقص، فنجد تغيرات ملموسة في تصرّفات الفرد مثل الإصابة بالكآبة والتوتر والهبوط العصبي والخوف والضعف، وآلام الظهر والعضلات، وعدم احتمال الضوضاء. ومن أسباب نقص فيتامين B ، تناول معوقات امتصاصه، أيّ التي تؤدي إلى نقص في امتصاصه مثل المشروبات الغازية، الحلويات، الشوكولاته، أو عدم تناول الخبز المصنوع من القمح والحبوب الكاملة والبقول. كما أن الإكثار من تناول اللحوم الدسمة والقشدة والزبدة والأغذية الدسمة، تزيد من تركيز نسبة الكوليسترول في الدم، وقد تؤدي إلى الإصابة بالتوتر وارتفاع ضغط الدم. الإضطرابات الغذائية التي يتعرّض لها الفرد في مرحلة المراهقة السمنة زيادة وزن الجسم عن الحدّ الطبيعي نتيجة تراكم الدهون الناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الغذاء والطاقة المستهلكة، ما يؤثر على حالة المراهق النفسية والصحية كالإصابة بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. النَّهَم العصابي حالة ناتجة عن قلة الشهية للطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن فيلجأ الكثير من المراهقين في هذه المرحلة إلى التقيؤ المتعمد بعد تناول الوجبات الغذائية. تناول وجبات الطعام مع أفراد العائلة يحسّن السلوك الغذائي عند المراهقين قال باحثون أميركيون إن اجتماع أفراد العائلة لتناول وجبات الطعام بشكل منتظم خلال أيام الأسبوع، من شأنه أن يحسّن العادات الغذائية عند الأبناء المراهقين. وقام الباحثون بتحليل بيانات أخذت من دراسة سابقة هدفت إلى اختبار المحددات الشخصية والإجتماعية والسلوكية، التي تؤثر على وزن الفرد المراهق ومقدار ما يتناوله من غذاء، حيث شمل التحليل 677 من الأفراد المراهقين من الذكور والإناث، فتبين وجود ارتباط بين عدد الوجبات الأسبوعية التي تجمع أفراد الأسرة، وزيادة عدد المرات التي يتناول فيها الفرد في مرحلة المراهقة المبكرة والمتوسطة الأطعمة الصحية كالخضروات، والأصناف الغنية بالألياف، الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمعادن المختلفة. العادات الغذائية السيئة لتغيير العادات الغذائية السيئة واكتساب عادات صحية، ينصح الآباء بتوفير الغذاء الصحي في البيت ومحاولة إبعاد الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر من دخول البيت، كما يجب توعية المراهقين بأهمية أن يكون اختيارهم للأطعمة على أساس القيمة الغذائية وما يترتب عليها من فوائد صحية وذلك بفتح نقاش مفتوح معهم عن الفوائد والإضرار التي قد تترتب على تناول أي غذاء، ولا يجب إغفال دور المدرسة والجامعة، فما يتوفر من أطعمة يجب أن يكون صحياً مما سينعكس ايجاباً على الطالب جسدياً وعقلياً..