اتهم الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي محمود رشيدي النظام –على حد قوله -بالوقف وراء الفتور الذي تشهده الحملة الانتخابية وعدم اهتمام المواطنين بها وهو ما سنعكس سلبا على نسبة المشاركة في المحليات . وأضاف محمود رشيدي، أن "النظام " حول الانتخابات من وسيلة من وسائل التغيير، الى مجرد إجراء روتاني ودعا إلى قطع هذه الحملة التي وصفها ب "الفلكلورية " نتيجة ما هو حاصل من عدوان على غزة وتعبئة الشعب للضغط على الدول الداعمة لإسرائيل والأنظمة العربية للوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني. وأرجع، رشيدي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس ، غياب المواطن الجزائري عن التجمعات الشعبية التي تنشطها الأحزاب السياسية في إطار الحملة الانتخابية للمحليات إلى برامج هذه الأخيرة لم ترقى تطلعات المواطن، زيادة على "غياب الحرية الديمقراطية وغياب النقاش السياسي العام الذي يظهر إلا في المناسبات"، ناهيك عن "التزوير" الذي قال أنه "أصبح سيد الموقف في جميع الانتخابات الجزائرية وانتزع ثقة المواطن من المنتخبين على مختلف الأصعدة"، وأضاف المتحدث آن هناك بعض الأحزاب التي تلجأ إلى دفع مبالغ مالية للمواطنين مقابل حضورهم لتجمعاتهم الشعبية.وأشار رشيدي، أن قرار مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 29 نوفمبر الجاري يهدف إلى "إسماع صوت الحزب للشعب الجزائري وتعريفه ببرنامجه الطموح بغض النظر عن عدد المجالس التي سيكسبها، وقال "إن حزب العمال الاشتراكي يتخذ هذه الانتخابات منبرا للوصول إلى كل الفئات الجماهيرية بدلا من البقاء في عزلة عن المجتمع". كما طالب، الأمين العام للحزب، الدولة بإعطاء صلاحيات واسعة للمنتخبين المحليين التي تمكنهم من صون وحماية حقوق المواطن وتحقيق التنمية على المستوى الوطني على حد تعبيره، وأضاف في هذا الصدد أنه "ينبغي أن تتمتع المجالس المنتخبة بالحرية لتسيير شؤون البلديات"، كما اعتبر أن خلق أحزاب جديدة عشية الانتخابات هو "تفتيت" لأصوات المواطنين التي تكون -حسبه- في صالح الأجهزة الكبرى في إشارة منه إلى حزبي الأفلان والأرندي. وفي سياق آخر، ندد، رشيدي، بالعدوان الصهيوني على غزة، ودعا إلى مظاهرات وطنية شاملة ، لنصرة الشعب الفلسطيني والضغط على الكيان الصهيوني بجميع الوسائل سواء الاقتصادية أو السياسية.