بعد مرور أسبوع من انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعات 4 ماي المقبل تواصل الأحزاب السياسية خرجاتها الميدانية للقاء المواطنين وشرح برامجها الانتخابية من أجل استمالة أكبر عدد ممكن من الناخبين ومحاولة إقناعهم بالتصويت لصالح القوائم التي دخلت بها المنافسة الانتخابية. ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية تنوع نشاط الأحزاب السياسية من خلال تنظيم تجمعات شعبية وأنشطة جوارية وحتى من خلال اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لشرح محتوى برامجها الانتخابية وتقديم الحلول للانشغالات اليومية للمواطن، وخلال الأسبوع الأول من عمر الحملة نشط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى عدة تجمعات شعبية ركز فيها على الجانب الاقتصادي، داعيا إلى ضرورة ترشيد التسيير ودعم الاستثمارات الجديدة للتقليص من فاتورة الاستيراد لمواجهة تداعيات الأزمة المالية، مشددا على تحسين تسيير شؤون البلاد بالدفاع عن خيار حماية الاقتصاد ومواصلة سياسة دعم الاستثمار، مضيفا أن التجمع يملك برنامجه الخاص ويساند من خلاله برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية أن حزبه يولي عناية خاصة للشباب المدعوين لاستلام المشعل،مذكرا أن التداول على السلطة "سيتم بين الجيلين القديم والجديد وأنه يجب تسليم المشعل للذين سيحافظون على المكتسبات المحققة على الصعيدين الاقتصادي والأمني وكذا الوحدة الوطنية"، وقال إن حزبه الذي حرر البلاد من الاستعمار وقام بتشييد البلاد، مضيفا أن حزبه "ليس أفضل من الأحزاب الأخرى ولكنه متميز لكونه هو الذي أسس الدولة الجزائرية ويعتبر عمودها الفقري". وركزت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال تجمعاتها الشعبية على أن تشكيلتها السياسية تقترح حلولا واقعية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية للمواطن الجزائري، مبرزة أهمية الانتخابات كرهان مصيري بالنسبة للشعب، وقالت إن حزبها موجود دائما للحفاظ على كيان الأمة وسيادتها ولن يكون محايدا، موضحة أن مترشحي تشكيلتها السياسية سيلتزمون بتجسيد 60 تعهدا يصب في مصلحة المواطن في حال فوزهم في الانتخابات التشريعية المقبلة. ورافعت جبهة القوى الاشتراكية من خلال أنشطة مسؤوليها في الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية على مشروعها المتعلق ببناء الإجماع الوطني، مؤكدة أن المشروع السياسي للحزب "متعلق بشكل وثيق بالقضية الوطنية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان"، وركز الحزب أساسا على العمل الجواري لشرح برنامجه والاستماع الى انشغالات المواطنين. وأكد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محس بلعباس على ضرورة الانتخاب على البرامج وليس على الأشخاص، مبرزا أن مشاركة حزبه في تشريعيات 2017 تهدف الى "زرع الأمل ومحاربة اليأس في نفوس المواطنين"، كما يقترح حلولا ملموسة وجادة وناجعة للمشاكل التي يعاني منها المواطن. وأوضح تحالف حركة مجتمع السلم أنه دخل التشريعيات بهدف عرض البديل من خلال برنامج شامل، مشددا على أن الجزائر تستطيع تحقيق الأفضل وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها، ورافع على ضرورة انتخاب مجلس شعبي وطني شرعي وقوي هدفه الأساسي خدمة الشعب الجزائري. وتطرق رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس خلال تجمعاته الشعبية إلى أهمية المشاركة بقوة في انتخابات 4 ماي المقبل لانتخاب مؤسسة تشريعية قوية وحماية الجزائر من التهديد الخارجي، ملحا على أهمية الخروج من التنظيم الإداري للاقتصاد والذهاب نحو "اقتصاد السوق الاجتماعي والشروع في الإصلاحات".