نظمت، أول أمس، ورشة لتعليم حروف التيفيناغ لفائدة تلاميذ المدرسة الابتدائية "خمايس داهة" بإيليزي بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية وذلك في إطار فعاليات المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي التي تحتضنها هذه الولاية. ويندرج هذا النشاط التربوي في إطار مساعي المحافظة السامية للأمازيغية في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر مختلف الأطوار التعليمية، حيث تم تنظيم حصص بالصوت وكذا معاينة نشاط مديرية التربية بخصوص تدريس اللغة الأمازيغية كما أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، وتم خلال هذه المبادرة التربوية عرض حروف التيفيناغ من طرف أستاذة للغة الأمازيغية وذلك عن طريق الصوت والصورة، حيث كان للتلاميذ فرصة التعرف على حروف التيفيناغ وكيفية نطقها وتشكيلها إضافة إلى توزيع مطويات تتضمن حروف الأمازيغية وبعض أسماء الحيوانات والنباتات وغيرها. ولقيت هذه المبادرة تفاعلا كبيرا من طرف التلاميذ الذين تجاوبوا مع مختلف الأسئلة التي طرحت في عديد المتغيرات اللغوية للغة الأمازيغية خاصة المتغير اللغوي "التماهق وتشاويت"، وفي سياق ذي صلة تم تعيين أستاذ للغة الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية خمايس داهة بعاصمة الولاية بداية من الموسم الدراسي المقبل 2018-2019 على أن يتم تعميم العملية عبر باقي المدارس وذلك من أجل تعميم تدريس هذه اللغة التي تعتبر أحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية مثلما ذكر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، وشهدت هذه الفعاليات الثقافية المتواصلة بعاصمة التاسيلي تنظيم ندوة فكرية حول "إسهام الكاتب مولود معمري في ترقية اللغة الأمازيغية"، حيث تطرق المتدخلون من مختلف جامعات الوطن إلى المسيرة العلمية لهذا الأديب الذي يعتبر إيقونة الثقافة الأمازيغية، كما تطرق متدخلون إلى رحلة البحث التي قام بها مولود معمري إلى الصحراء الجزائرية في محاولة منه إلى جمع وتوحيد اللغة الأمازيغية. واختتمت أمس سلسلة القراءات الشعرية للشعراء المشاركين في مسابقة الشعر الأمازيغي ، حيث ستتولى المحافظة السامية للأمازيغية طبع أعمال الخمسة الفائزين الأوائل، كما تم تنظيم رحلة سياحية لفائدة المشاركين إلى منطقة إهرير التي تعتبر واحدة من روافد السياحة بمنطقة التاسيلي أزجر.