كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أن أكثر من 80 مؤسسة استشفائي جديدة سيتم استلامها قريبا منها مراكز لمكافحة السرطان ستدخل حيز الخدمة في 2018 . وأشار حسبلاوي، في تصريح للاذاعة الوطنية، إلى مشكل النقائص المسجلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية والتي حصرها في التسيير خصوصا بالمراكز الاستشفائية الجامعية، موضحا أن العمل بالشراكة مع مختلف القطاعات لوضع تدابير جديدة لهذا الغرض، مؤكدا أن تسيير الأدوية عبر نظام الإعلام الآلي يعد من أولويات الوصاية في الوقت الراهن مع ترشيد موارد الدولة باستغلالها أحسن استغلال مشيرا إلى ما أسماه تبذير كبير مسجل في استعمال الأدوية بالمؤسسات الاستشفائية والصيدليات. هذا وكشف حسبلاوي، أن دائرته الوزارية تحضر حاليا لإطلاق "صيدلية المستشفيات" التي ستتكفل بتسيير الأدوية في مختلف الهياكل العمومية والخاصة انطلاقا من الصيدلية المركزية للمستشفيات وحتى وصولها إلى سرير المريض والعمل أيضا على تنصيب جهاز مركزي لتحضير بروتوكول العلاج الكيميائي لمرضى السرطان حتى يتم إعفاء الأطباء كليا من تسيير مخزون الأدوية. وفي سياق إعادة تنظيم القطاع، نبه الوزير إلى وضع تشكيل لأطباء ومفتشين لتشريح واقع المنظومة الصحية من أجل تقييم نشاطات الهياكل الصحية تحسبا لتقديم مشروع يتضمن اقتراحات ملموسة لإعادة تنظيم مختلف أنظمة الخدمات ومصالح قطاع الصحة إلى الوزير الأول، مبرزا أهمية توفير وسائل جديدة للاستثمار في النشاطات بدل الاستثمار في الهياكل فقط. وعبر حسبلاوي من جهة أخرى عن استعداده للاستماع لانشغالات الأطباء المقيمين خلال لقائه بممثليهم وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، قائلا "إن الوزارة تولي أهمية بالغة لتكوين الطاقم الطبي وشبه الطبي وتعمل من أجل ترقية ظروف العمل في كل المؤسسات الاستشفائية".