استقطبت حديقة التجارب للحامة بالجزائر العاصمة خلال سنة 2017 أزيد من 1,8 مليون زائر , فيما فاق عدد زوارها خلال الفاتح من شهر جانفي الجاري 18 ألف شخص. وقال، أول أمس، المدير العام للحديقة بولحية عبد الكريم، إن عدد الزوار الّذين اختاروا حديقة التجارب الحامّة كوجهة للاستجمام و الراحة خلال سنة 2017 فاق 1.8 مليون شخصي مقارنة بسنة 2016 أين استقبلت الحديقة أزيد من 1.4 مليون شخص, فيما سجل توافد ما لا يقل عن 18.600 زائر على الحديقة خلال أول أيام السنة الجديدة 2018، و عاد المتحدث للتذكير بأبرز ما ميز عملية تسيير هذا الفضاء الذي يعد بمثابة رئة الجزائر العاصمة خلال السنة المنقضية و التي شهدت إطلاق مشروع جرد الممتلكات الطبيعية للحديقة بهدف إدراجها مجددا ضمن قائمة الحدائق العالمية المعترف بها دوليا حيث تم تنصيب مجلس علمي للعمل على إعادة بعث الجرد و التصنيف داخل الحديقة لتثمين مكتسباتها الطبيعية و العمرانية والتاريخية. كما استرجعت تماثيل الحديقة الانجليزية بحديقة التجارب بالحامة و التي تمثل رؤيا النحات والفنان الفرنسي "إميل جون جوزف قوديسار" للتقاليد و العادات الأصيلة لمختلف نواحي الوطن رونقها الأصلي خلال سنة 2017 بعد انتهاء أشغال ترميمها التي جاءت لتدارك حالة التشويه والتدهور الذي وصلت إليه جراء ممارسات غير مسؤولة من قبل مرتادي الحديقة خلال الثلاث سنوات الأخيرة يضيف المتحدث، كما تميزت سنة 2017 بولادة اللبؤة "كايلا'' التي كان لها النصيب الأكبر من الاهتمام من قبل المشرفين على حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب, باعتبار أن ولادة نوع السنوريات في الأقفاص من الأمور القليلة الحدوث, و يمكن اليوم لزوار الحديقة أن يستمتعوا بمشاهدة هذه اللبؤة الصغيرة بعد أن تم إيداعها بقفص متاح للزيارة. و ذكر المتحدث أن ارتفاع تعداد زوار الحديقة من سنة لأخرى يحتم ملائمة إمكاناتها مع هذا الإقبال و الذي يتوقع أن يتزايد مستقبلا, مشيرا إلى فتح مدخل مباشر خاص بزبائن نزل ''السوفيتال'' المجاور للحديقة والذي سمح بدخول 1615 شخصا خلال الثلاث أشهر الأخيرة من السنة الماضية، بدورها ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى الحديقة جبالي سناء أن سنة 2017 عرفت أيضا توقيع مديرية الحديقة على اتفاقيتين أولهما تتمثل في اتفاقية شراكة بين مع حديقة الحيوانات و التسلية لولاية مستغانم و الثانية اتفاقية تعاون علمي و تقني بين المؤسسة و المعهد الوطني العالي للصيد البحري و تربية المائيات و التوعية البيئية. و قد استفاد من النشاطات التربوية البيئية التي توفرها الحديقة 4641 طفل , و دائما في المجال البيئي فقد تم تكوين 176طفل منخرط في ورشات بيئية (البستنة تربية الأسماك و المائيات التعرف على الطيور و النباتات الطّبية) إضافة إلى 230 شخص بالنسبة للكبار في ورشة البستنة و تربية الأسماك بمجموع 406 شخص، يذكر أن حديقة التجارب التي أسست سنة 1832 تتربع على مساحة 32 هكتارا وقد تم إعادة فتحها للزوار سنة 2009 بعد أشغال إعادة تهيئة و تحديث استمرت مدة خمس سنوات.