أكد وزير الداخلية التونسي, لطفي براهم, أن الزيارة التي شرع فيها ، أمس، إلى الجزائر تندرج في اطار "سنة التواصل بين البلدين للتباحث والاستفادة من التجارب الثنائية بما يضمن أمن الدولتين والشعبين الجزائريوالتونسي". وقال براهم في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم, نور الدين بدوي, أن زيارته إلى الجزائر "تندرج في إطار سنة التواصل بين البلدين من أجل التباحث والاستفادة من التجارب الثنائية بما يضمن أمن الدولتين والشعبين الشقيقين الجزائريوالتونسي". وبعد أن ذكر أن زيارته هذه هي الأولى له خارج تونس منذ توليه منصبه, نقل الوزير لطفي براهم بالمناسبة تحيات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى. ومن جانبه, أكد بدوي على ضرورة "ايلاء الأولوية للحفاظ على أمن الجزائروتونس وعلى طمأنينة شعبيهما", مبرزا أن ذلك "يتطلب منا أن نكون دائما في مقدمة هذا التواصل والتنسيق الامني في مختلف الميادين"، معتبرا لقاءه مع نظيره التونسي بمثابة "فرصة للعمل من أجل تكريس وترسيخ تعليمات الرئيسين بوتفليقة والسبسي المتعلقة بضرورة العمل المتواصل للرقي دائما بهذه العلاقات الى مستويات أسمى". كما سمحت المحادثات --يضيف بدوي-- بالتطرق الى "العلاقات الثنائية وضرورة العمل الدائم والتواصل مع مختلف المصالح الامنية الجزائريةوالتونسية لصون بلدينا, باعتبار أن أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر"، مؤكدا أن هذه القيم "مكرسة في علاقاتنا التاريخية وفي علاقاتنا الحدودية من الجانب الاستراتيجي الذي يتطلب منا أن نكون في مستوى هذه التحديات". هذا وبدأ وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، أمس، زيارة إلى الجزائر، يبحث فيها مع نظيره نور الدين بدوي أوضاع المنطقة الحدودية، التي تشهد منذ أيام تحركات عسكرية من الجانبين؛ لمواجهة عناصر موالية لتنظيم داعش الارهابي. وتعدُّ هذه هي الزيارة الأولى لوزير الداخلية التونسي المُعيّن في ال 6 من سبتمبر 2017، إذ كان مُبرمجًا أن يرأس براهم، في مارس المقبل، اللجنة المشتركة مع وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي وبحث ملفات التعاون المشترك وبينها أمن الحدود. ومن المرتقب أن يبحث الوزير التونسي مع مسؤولين جزائريين في الحكومة والداخلية والجيش، تبادل معطيات استخباراتية عن أمن الحدود وسبل التصدّي للعناصر الموالية لتنظيم داعش الارهابي.