تحدث خطباء المساجد بالعاصمة ،أمس، خلال أول جمعة من شهر رمضان الفضيل عن القضية الفلسطينية ، حيث تطرقت أغلب المساجد للوضع في غزّة، ووصفوا المواقف الرسمية العربية بالهزيلة التي لم ترق إلى مواقف الشعوب"، مثمنين مواقف الشعوب ودعوها إلى عدم التفريط والتمسك بالقضية الفلسطينية. وأدان معظم أئمة وخطباء المساجد في خطبتي الجمعة بالجزائر العاصمة وعبر ولايات الوطن بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، داعين إلى التدخل العاجل لوقفه فورا، ووصف إمام وخطيب مسجد أبي عبيدة عامر بن الجراح بالجزائر العاصمة أن ما تقوم به اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بالعدوان الغاشم حيث أنه بات يمثل وصمة عار على جبين البشرية التي تنادي بحرية الشعوب وعيشها في سلام وأمان، معتبرا أن الإسرائيليين الذين اغتصبوا أرض فلسطين يقدمون على قتل أبنائها كل يوم مرة بالحصار وأخرى بالأسلحة الفتاكة في صمت وغياب للمجتمع الدولي. ودعا إمام مسجد بئر مراد رايس بالعاصمة المسلمين إلى الالتفاف بالفلسطينيين والدعاء لهم ونصرتهم بكل الوسائل، ودعا الأنظمة العربية إلى بذل مواقف أكثر جرأة لصالح الفلسطينيين وقضيّتهم. ومن جانبه استنكر خطيب وإمام مسجد مالك بن أنس لباش جراح الصمت العربي والدولي المطبق إزاء تجدد هذه الجرائم النكراء، مطالبا جميع الأنظمة العربية والإسلامية للتوحد ونبذ الخلافات والوقوف صفا واحدا أمام آلة التدمير الصهيونية التي ترتكب أبشع الجرائم في حق المواطنين العزل في قطاع غزة. ومن جانبه وصف إمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة العدوان المتواصل بحرب إبادة على شعب أعزل ذنبه أنه يطالب باستقلاله وحريته واستعادة حقوقه المغتصبة من الاحتلال”. ودعا الخطيب قادة الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية عاجلة لإيقاف الاعتداء على غزة . ووحدت مساجد الجمهورية خطبة الجمعة للحديث عن مدينة القدس ومكانتها الإسلامية والعربية والتاريخية نصرة لها، ورفضا للقرار الأمريكي الذي اعترف بها عاصمة لإسرائيل.وندد خطباء المساجد بالقرار الأمريكي، مؤكدين في ذات السياق أن القدس ستبقى مدينة فلسطينية، وعربية، وإسلامية.وحث الخطباء الشعب الفلسطيني على ضرورة نصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى والدفاع عنهما، ودعا خطباء المساجد عقب انتهاء خطبة الجمعة للقدس بالنصر والتحرير.