كشف بنك الجزائر في حصيلته الشهرية التي نشرت في الجريدة الرسمية رقم 49، أنه بلغ حجم الكتلة النقدية التي تم إصدارها عن طريق سندات في إطار عملية التمويل غير التقليدي نحو 3.585 مليار دينار،وذلك إلى غاية نهاية شهر ماي الفارط. وقد تم إصدار هذه السندات في اطار تطبيق أحكام المادة 45 مكرر في قانون القرض و النقد لسنة 2003 والمعدل في أكتوبر2017 بشكل يسمح للخزينة العمومية بشكل استثنائي الاقتراض من بنك الجزائر المركزي خلال مدة خمسة سنوات عبر سندات تصدرها الخزينة و ذلك للمشاركة خصوصا في تغطية طلبات التمويل للخزينة و تمويل الدين العمومي وكذا تمويل الصندوق الوطني للاستثمار. وتشير المادة 45 مكرر في قانون القرض و النقد في صيغته المعدلة أن هذا " الإجراء وضع حيز التنفيذ لمرافقة عملية تنفيذ برنامج الاصلاحات الاقتصادية والميزانياتية و التي من شأنها أن تسهم في اعادة التوازن لخزينة الدولة و كذا ميزان المدفوعات و ذلك في غضون المدة المحددة لآلية التمويل غير التقليدي .وقد تم اقرار آلية لمتابعة تنفيذ هذا الاجراء من طرف الخزينة و بنك الجزائر المركزي عن طريق التنظيم . وسيسمح هذا الاجراء من تغطية طلبات التمويل للخزينة العمومية و تمويل مستحقات الدين الداخلي خصوصا الديون المترتبة عن سندات القرض الوطني للنمو الذي تم اطلاقه في 2016 و السندات الصادرة في مقابل إعادة شراء ديون سونلغاز وتلك الصادرة لصالح سوناطراك لتعويض الفارق في أسعار الوقود المستورد والمياه المحلاة.كما أنه يتيح للخزينة العمومية خلال الفترة المحددة تمويل الصندوق الوطني للاستثمار عن اساس مساهمة الدولة في الاستثمار أو التمويل الطويل المدى لبرامج الاستثمار العمومي. والهدف من هذه الآلية المالية ي الذي ستتولى هيئة مختصة مراقبتها هو اعادة التوازن المالي لخزينة الدولة و كذا ميزان المدفوعات وهي مدعمة ببرنامج اصلاح هيكلي للاقتصاد و الميزانية.