· على بوتفليقة التضحية والإستمرار في حكم البلاد خرج أحمد أويحيى صباح اليوم عن صمته، متطرقًا للعديد من القضايا التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة، أبّرزها الأزمة التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني، و قضية السفير الفرنسي الأسبق "باجولي" وفرضيات تمديد عهدة الرئيس بوتفليقة الحالية ، كما تحدث الوزير الأول عن الذكرى ال30 لأحداث 5 أكتوبر. إعداد: عبديش رتيبة لا وجود لمخطط حل البرلمان دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ضمنيا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة إلى تقديم الاستقالة عقب وقوع انسداد داخل الغرفة السفلى للبرلمان. وقال أويحيى في ندوة صحفية بزرالدة اليوم ، إنه يتعين على السعيد بوحجة تغليب لغة العقل والحوار تجنبا لتؤزم الوضع أكثر، نافيا أن تكون لرئاسة الجمهورية علاقة بالتطورات التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني، مشيرا ” ما حدث في البرلمان شكل داخلي ولا علاقة لرئاسة الجمهورية بالموضوع” وتابع ” من اختار بوحجة هم النواب وهم من طالبوا برحيله”، نافيا وجود مخطط لحل البرلمان” ، مؤكدا أن الإنتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المقرر عمليًا بشهر أفريل 2019. وقال إنه” لا يوجد سبب لتأجيل الإنتخابات الرئاسية”. على بوتفليقة التضحية والإستمرار في حكم البلاد جدد أحمد أويحيى، نداءه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل التضحية والإستمرار في قيادة الحزب، موضحا أن الأرندي و الأفلان يمشيان معا في الجبهة الشعبية لكن لكل حزب منهجه العمل، متهما المعارضة بالمناورات السياسية على حساب الاستقرار من أجل طموحات شخصية قائلا: ” من أجل الكرسي يحرق البلاد ويغرقها في العنف"، وقال:" الجزائر لا تكافح في الداخل فقط بل هي تواجه الكثير من المؤامرات الخارجية التي يجب مواجهتها من خلال العمل على الخروج من الاقتصاد الريعي لتجنب إملاءات المنظمة العالمية للتجارة". ''باجولي'' حادث سيء في تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية تحدث الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن العلاقات الفرنسية الجزائرية، قائلا ''كانت دائما مبنية على المعاملة بالمثل، “يحكمها تبادل المصالح بين البلدين وليس المجاملات وتبادل الهدايا”. نافيا وجود أية أزمة بين الطرفين، وقال أويحيى في تعليق على تصريحات السفير الفرنسي الأسبق “برنارد باجولي”، بأنها تستهدف العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا بأن “عمل برنارد جولي في الجزائر كان حادثا سيئا في تاريخ العلاقات بين فرنساوالجزائر”. مضيفا أن باجولي واحد من الأطراف التي تسعى إلى دمج العلاقات بين فرنساوالجزائر بسبب شحنة الحقد والكره التي يكنها للجزائريين، على خلاف أطراف أخرى تعمل جاهدة على بناء هذه العلاقات و تمتينها، مشددا على مبدأ المعاملة بالمثل الذي تنتهجه الجزائر في تعملها مع فرنسا على غرار، ما يتعلق بالتدابير التي تتّخذها فرنسا في مجال حماية السفارة الفرنسية وإجراءات منح التأشيرات. أحداث أكتوبر كانت بداية الفوضى وليست الديمقراطية أما بخصوص أحداث أكتوبر 1988 قال الامين العام لحزب الأرندي إن الأحداث أدخلت الجزائر في الفوضى ومغامرة سياسية كبيرة، نافيا أن تكون بداية لعهد الديمقراطية، وذكر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان يملك الشجاعة السياسية من أجل اتخاذ قرار المصالحة الوطنية التي أخرجت البلاد من حمام الدم، موضحا أن الجزائر وصلت إلى عهد الديمقراطية بفضل الرئيس حيث يوجد أكثر من 75 حزب، متغنيا بالحرية التي تتمتع بها الصحافة في البلاد من خلال وجود أكثر من 155 جريدة و 20 قناة. وفي ذات الصدد شدد أويحيى أنه يرفض مزايدة الأطراف خارجية على الجزائر بحرية التعبير. وكشف الأمين العام للأرندي أن هناك سعي من قبل الدولة من أجل الوصول إلى المناصفة في مناصب العمل، مؤكدا أن المرأة الجزائرية حصلت على الكثير من المناصب السياسية العسكرية، وقال أويحيى "الجزائر الدولة العربية الأولى التي حصلت فيها المرأة على هذه المكانة، والثالثة على المستوى الإفريقي". ومن جهة أخرى افتخر المسؤول الأول في الأرندي بوصول المناضلات في الحزب إلى 50 ألف امرأة و التي وصلت حسبه إلى مناصب سيادية فيه. تغيرات الجيش لا علاقة لها بقضية البوشي وصف الأمين العام للأرندي، تغيرات قادة الجيش ب”العادية” ، وقال إنها جاءت بمراسيم رئاسية موقعة من طرف وزير الدفاع الوطني، وليس لها أي علاقة بما يُثار حول علاقتها بما بات يعرف شعبيًا بقضية ” كمال البوشي” أو غيرها. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، إنه لا يدافع على السلطة، لأن لها نقائص، حيث كشف :” أنا أقوم بدوري كرئيس للجهاز التنفيذي ولا أرى عيبًا في حال قرر الرئيس بوتفليقة التخلي عن خدماتي في التعديل الحكومي القادم الذي تقيم فيه بعض الجهات الوعدات وتشعل الشموع لرحيلي".