أكد الوزير الأول, أحمد أويحيى, أن اقتراحات الولاة المنبثقة عن اجتماعهم بالحكومة, سيتم دراستها في مجالس وزارية مشتركة، داعيا ولاة الجمهورية للتصدي للفوضى و مخاطر الأنترنت. وخاطب أويحيى ولاة الجمهورية، مساء أول أمس، خلال كلمة ختامية للقاء الذي جمع الحكومة والولاة بقصر الأمم، قائلا: “إن الأمن العام ضعيف وعليكم أن تكونوا الخط الأول لمواجهة هذا التحدي عن طريق التوعية وتفعيل دور الجمعيات لتوجيه الشباب”، ليضيف بنبرة أخرى أن “الدولة بفضل قرارات رئيس الجمهورية لديها ما يكفي من قوات الأمن العمومي من الشرطة والدرك وهم مكونون تكوين عالي فعند الحاجة يجب عليكم مواجهة هذه المشاكل بالقانون فلا يمكن أن يستمر تفشي الفوضى”. وأوضح أويحيى أن الوزراء والولاة "مطالبون على حد سواء بالالتزام بتجسيد البرامج التنموية المسجلة"، مؤكدا أن "البعض من محاور الورشات التي فتحتها ندوة الحكومة بالولاة هي محل اهتمام ومتابعة من طرف الحكومة منذ أسابيع وأشهر على غرار تعزيز اللامركزية ورقمنة الإدارات"، منوها بمضمون الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, إلى المشاركين في هذا اللقاء, معتبرا إياها بمثابة "رسالة برنامج هامة", مشددا على ضرورة "السهر على تنفيذ محتواها ومغزاها". وطالب الوزير الأول الولاة بضرورة الاعتناء بالمرافق العمومية, مبرزا أهمية بذل كل الجهود من أجل التوصل الى "حسن استغلال هذه المرافق والاستجابة لتطلعات المواطنين"، وقال:" ..المواطن أصبح اليوم فريسة لما يروج على شبكات التواصل الاجتماعي", وهي ممارسات --كما قال-- "تمس حتى باستقرار البلاد", مشددا على ضرورة "استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي"، مشددا على ضرورة "السير الحسن بخصوص ورشات انجاز وتوسيع المدارس, خاصة بعد رفع التجميد الذي قررته الحكومة على هذه المشاريع", مشددا على أهمية أن يكون لدى الولاة "تصور استشرافي في هذا المجال".كما تطرق أويحيى إلى ملف تشغيل الشباب, حيث جدد دعم الحكومة لتشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة والتكوين والاستثمار في القطاع الفلاحي.