دخلت المفاوضات مع مختطفي الرهائن السبعة، الفرنسيين الخمسة والإفريقيين، مرحلتها الرسمية، بعد أن تم الإعلان عن التحاق أحد القادة السابقين في حركة التوارف المتمردة في مالي، بمكان تواجد المختطفين. أعلن عن إيفاد قائد سابق في حركة التوارف المتمردة في مالي، أمس، للمشاركة في المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الرهائن السبعة المحتجزين من قبل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكدت وكالة ''فرانس برس'' أن المكلف بدعم المفاوضات مع الخاطفين يدعى إياد أغ غالي. وقالت إنه وصل إلى شمال شرق مالي نازلا بالمنطقة من طائرة انطلقت من العاصمة باماكو. ولم تشر الوكالة الفرنسية إن كانت السلطات في باريس قد أوفدت مفاوضين عنها بغرض إيجاد حل لمشكلة رهائنها الخمسة، بعد أن أبدت استعدادها للتعاطي مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم. وحسب مصادر مالية، فإن الوسيط أغ غالي استقل سيارة رباعية الدفع في اتجاه شمال مالي نحو منطقة تيميترين. ووقع الاختيار على أغ غالي لسوابقه في المفاوضات مع عناصر قاعدة بلاد المغرب الإسلامي، ويوصف بأنه ''الشخصية التي تتمتع بنفوذ كبير في شمال مالي''، حيث ساهم منذ سنة 2003 في حل مشكلات تتعلق باختطافات متوالية بالمناطق الصحراوية، غير أنه حمل هذه المرة تفويضا من الحكومة المالية للمشاركة في هذه المفاوضات، بعد أن أعلنت باريس صراحة أنها تراهن كثيرا على السلطات المالية في الوصول إلى نهاية سعيدة لرهائنها المحتجزين. وكانت باريس أبدت استعدادها لمناقشة إطلاق سراح رعاياها، حيث قال وزير الدفاع الفرنسي إن سلطات بلاده تنتظر مطالب القاعدة لتنظر في الأمر، بينما أعلن التنظيم الإرهابي تبنيه لعملية الاختطاف دون ذكر مطالبه، وأجل ذلك إلى ''وقت لاحق''.