استمعت مصالح الشرطة القضائية، أمس، بأمن دائرة بن عكنون بالعاصمة، لعدد من إطارات الديوان الوطني للخدمات الجامعية وعمال الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ,03 على خلفية اختفاء معدات وأجهزة باهظة الثمن من داخل الإقامة، كانت قدمتها الشركة الإسبانية المعروفة ب''فاغور'' للديوان الوطني للخدمات الجامعية كهبة، والتي سبق لها أن حصلت على صفقة لتجهيز الإقامات الجامعية على مستوى الوطن السنة الفارطة. وخضع مسؤولو الإقامة لتحقيق، بعد حادثة السرقة التي طالت الفرن البخاري البالغ ثمنه أكثر من نصف مليار، وهذا بعد حركة المديرين الجدد للأحياء الجامعية التي مست الإقامة المعنية. وجاء في محضر التحقيقات التي أجرتها مصالح الشرطة ببن عكنون، أن الحادثة تم اكتشافها بعد عملية لجرد ممتلكات الحي الجامعي، أثناء تسليم مهام بين المديرين السابق والجديد. هذا الأخير أبلغ مسؤول مديرية الخدمات الجامعية للجزائر وسط، الذي باشر تحقيقا إداريا مع عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين. وفي اتصال ب''الخبر''، أوضح مسؤول مديرية الخدمات الجامعية للجزائر وسط أنه تنقل إلى إقامة الطلبة الجامعيين طالب عبد الرحمان 03، حيث فتح تحقيقا مع مسؤول المخزن وعدد من الموظفين، إلا أن هذا التحقيق لم يسفر عن شيء، ما دفع حسب ذات المتحدث إلى تقديم شكوى لمحافظة الأمن ببن عكنون. هذه الأخيرة استمعت إلى مسؤولين في الحي وممثل عن شركة الحراسة والأمن الخاصة التي أوكلت لها مهمة حماية ممتلكات الإقامة الجامعية ومحيطها من الاعتداءات. ويجري التحقيق حاليا حول الجهات التي تقف وراء عملية السرقة التي تم تنفيذها رغم الحجم الكبير للعتاد المسروق، والذي يصعب نقله خارج الأسوار دون ملاحظته أو دون استعمال شاحنات في ذلك، وكذا رغم المداومة على مدار 24 ساعة من المسؤولين على شركة الأمن والحراسة الخاصة.