اغتنم وزير الطاقة والمناجم، الزيارة التي قادته، أمس، إلى ولاية تيزي وزو، للرد على التصريحات التي أدلى بها، عبد المجيد عطار، المدير السابق لشركة سوناطراك لإحدى الصحف الوطنية، التي أكد من خلالها أن ''الأوبيب'' غير قادرة على التحكم في أسعار البترول· وحسب شكيب خليل، فإن المنظمة تلعب دورا فعالا في استقرار أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية، وأن قراراتها ''··· ولو لم تتخذ المنظمة قرار خفض الإنتاج في اجتماع وهران، فإن أسعار البترول عرفت انخفاضا كبيرا، ويمكن أن تصل إلى سعر 20 دولارا للبرميل بعدما وصلت إلى 30 دولارا في شهر ديسمبر المنصرم، وأعتقد أن هذا دليل كافٍ للتأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة للحفاظ على مصالح الدول المصدرة···''· هذا، وقد اعتبر المسؤول الأول عن وزارة الطاقة والمناجم أن التراجع الذي عرفته أسعار البترول خلال الأيام الأخيرة في الأسواق العالمية، هو نتيجة حتمية خاصة بعد تراجع سعر الدولار وارتفاع مخزون الدول المستوردة لهذه الطاقة ''أعتقد أن السوق العالمية تتحكم فيها عوامل أخرى غير العرض والطلب كما كان عليه الحال في السنوات المنصرمة···''· وبشأن احتياط الجزائر من المحروقات، أكد شكيب خليل أنه بقي مثل ما كان عليه في بداية السبعينيات، بعد اكتشاف حقول جديدة على مستوى عدة مناطق من الصحراء ''أن التطور التكنولوجي وادخال التقنية الحديثة في ميدان التنقيب قد ساهم بشكل فعال في الحفاظ على استقرار احتياط بلادنا من المحروقات···''، كما استبعد الوزير إمكانية خوصصة المؤسسات العمومية التابعة لوزارته، معتبرا أن ''وزارتنا مستعدة لعقد شراكة مع مؤسسات أجنبية مختصة لإنجاز مشاريع بالجزائر، لكنها ستخضع للقوانين والقواعد المعمول بها في هذا الإطار··، فالمهم هو أن تكون الجزائر هي المستفيد الأول في العملية···''· وتفقد الوزير أثناء تواجده بمدينة تيزي وزو عدة هياكل تابعة لقطاعه، حيث استمع إلى عدة شروح حول التعديلات التي أدخلتها شركة نفطال في طريقة تسيير محطات الخدمات، بعد أن قررت إنجاز 74 محطة جديدة على مستوى مختلف مناطق القطر الوطني، في الوقت الذي تتواجد فيه 74 محطة أخرى قيد الدراسة، ليصل عددها الإجماعي قبل نهاية سنة 2013 إلى 440 محطة تابعة لشركة نفطال، منها 77 محطة على مستوى ولاية تيزي وزو· من جهته، وخلال العرض الذي قدمه أمام المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم، أكد مدير الطاقة لولاية تيزي وزو أن نسبة الربط بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية ستصل إلى 60 بالمائة قبل 2011 مع ربط 000,170 سكن، وهي النسبة التي اعتبرها المتحدث بالإيجابية بعد تخصيص ثلاثة برامج لهذا الغرض، وحسب ذات المدير، فإن الاعتراضات المقدمة من طرف المواطنين هي المشكل الأكبر الذي يمكن أن يعيق تحقيق البرنامج والأهداف المسطرة من طرف مديريته·