نقلت صحف بريطانية أن لجنة مراقبة الإرهاب التابعة للحكومة البريطانية تحقق في اعتقال ستة جزائريين، استجوبتهم الشرطة على إثر مؤامرة مزعومة باستهداف بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر. وأضافت التقارير أن رئيس اللجنة، اللورد كارلايل، سيفحص بشكل دقيق إذا كانت العملية التي قامت بها شرطة العاصمة لها ما يبررها في اعتقال هؤلاء الستة في مداهمات مسلحة، خلال زيارة البابا إلى بريطانيا، في سبتمبر الماضي، قبل أن يتم إطلاق سراح المعتقلين الستة الذين يعملون كعمال نظافة، دون توجيه أي تهم إليهم. ووفقا لما نشرته صحيفة ''لندن إيفنينغ ستاندارد''، فإن وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، ستصدر تقريرا في وقت لاحق تتناول فيه ما إذا كانت الشرطة استخدمت سلطاتها بشكل صحيح وبمبررات واقعية، أو إذا كان هناك أي وسيلة أخرى لجأت إليها الشرطة لتهديد المشتبه فيهم. وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت، في 18 سبتمبر الماضي، عن اعتقال ستة جزائريين يعملون في تنظيف شوارع لندن، بتهمة الاشتباه في تخطيطهم لعمل إرهابي ضد البابا خلال زيارته إلى لندن. وداهمت الشرطة خلال العملية ثمانية منازل في شمال وشرق لندن ومبنيين اثنين إداريين وسط لندن إلى جانب مستودع، وذلك في إطار التحقيقات والبحث عن المشتبه فيهم. غير أن عمليات التفتيش لم تسفر عن وجود أية أسلحة أو مواد مشبوهة. وأشارت التقارير، التي صدرت بعد عمليات التفتيش، إلى أن المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم بين (26 و50 عاما) ألقي القبض عليهم لمجرد إلقائهم بعض النكت في مطعم كانوا يترددون عليه.