استرجاع أسلحة كلاشنكوف ومسدسا وأجهزة اتصال استرجعت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب في تمنراست، مبلغ 200 ألف أورو كانت ستنقل إلى معاقل تنظيم القاعدة في جبال باتنة. وتمكنت خلال شهر أكتوبر الماضي من اعتقال 3 أجانب وجزائري بشبهة الانتماء لجماعة إرهابية. ويتعلق الأمر بموريتاني وماليين اثنين. أحبطت مصالح الأمن ، حسب مصدر عليم، في شهر أكتوبر الماضي، عملية تسليم واستلام مبلغ 200ألف أورو بين إرهابيين من موريتانيا ومالي وإرهابي جزائري حضر من باتنة لنقل أموال ووثائق تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وأسفرت العملية عن إيقاف متسلل موريتاني وشخصين من جنسية مالية وجزائري كانت بحوزتهم صور وتسجيلات فيديو وأخرى صوتية محملة في ذاكرة إلكترونية صغيرة ووثائق شديدة الأهمية تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وتم إيقاف الإرهابيين الأربعة في عملية أمنية في منطقة ''توجنين'' الصحراوية الواقعة على بعد 300 كلم جنوب مدينة تمنراست. وأفادت نفس المصادر، أن الإرهابيين الثلاثة كانوا بصدد انتظار شخص رابع جزائري الجنسية لتسليمه مبلغ 200ألف أورو و 8آلاف دولار وكذا وثائق قبل العودة إلى مالي. وكانت مصالح الأمن قد أوقفت قبل ذلك المشتبه فيه الرابع الجزائري القادم من ولاية باتنة على متن سيارة من نوع نيسان هيليكس، بحيث كان محل ملاحقة من قبل مصالح الأمن في حاجز أمني في منطقة عين أمقل وخضع للتحقيق واعترف بأنه على موعد مع إرهابيين بغرض استلام مبلغ مالي لنقله فيما بعد إلى مدينة باتنة. وكشفت البرمجة السابقة لإحداثيات نقطة اللقاء على جهاز ''جي. بي. أر. أس'' الذي ضبط في مخبإ سري في سيارة الموقوف الأول، موقع اللقاء بدقة شديدة. وتم بعد اشتباك قصير إيقاف 3 أشخاص تسللوا في وقت سابق من الحدود الجزائرية المالية بواسطة شاحنة نقل من نوع ''ماجيريس'' وكانوا متخفين في صفة تجار مواشي. وحسب المعلومات المتاحة، فقد حاول الإرهابي الموريتاني إتلاف الذاكرة الإلكترونية خلال الساعات الأولى بعد اعتقاله، كما أحرق الإرهابيون مبلغا ماليا هاما بعد أن باغتتهم مصالح الأمن التي استرجعت الذاكرة الالكترونية، وصادرت ضمن المحجوزات أجهزة اتصال ومسدس ورشاشين من نوع كلاشنكوف. وتم تحويل الموقوفون، حسب مصدر عليم، إلى العدالة في قضية سيبث فيها القطب الجزائي بالجنوب بورقلة. ويعتقد بأن المبلغ المالي المسترجع هو جزء من الفدية المالية التي يحصل عليها الإرهابيون لقاء تحرير الرهائن الغربيين في شمال مالي. وتؤكد العملية الأخيرة بأن الإرهابيين في معاقلهم بالشمال الجزائري يعانون من ضائقة مالية.