كشف وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الوفد الجزائري أقنع، أمس، أعضاء هيئة الطيران المدني الأوروبي، واستجاب لكل التحفظات بشأن معايير السلامة والأمن الخاصة بأسطولها الجوي الذي لن يدون في القائمة السوداء الممنوعة من التحليق في الفضاء الأوروبي، مضيفا أن القرار النهائي سيصدر خلال أسبوع. أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أمس، في تصرح ل''الخبر''، أن جلسة الاستماع للوفد الجزائري أمام لجنة الأمن الجوي للاتحاد الأوروبي ببروكسل دامت ساعتين، وتم خلالها الإجابة عن كل التساؤلات المتعلقة بمعايير الأمن والسلامة المطلوبة للنزول بالمطارات الأوروبية. وقال وحيد بوعبد الله إن الملف التقني الذي عرضته الجوية الجزائرية يستجيب لكل الشروط المطلوبة من قبل هيئة الطيران المدني الأوروبي، مشيرا إلى أن مثول الجزائر أمام هذه اللجنة كان على غرار 27 دولة أخرى. وبحسب المعطيات الأولية، فإن الوفد الجزائري لمس اقتناعا بالعرض المقدم، خصوصا ما تعلق منه بقرار تزويد الجوية الجزائرية بنظام مراقبة جد متطور يسمح بمعرفة مختلف الأعطاب التقنية للطائرات قبل وبعد إقلاعها. كما أن الشركة، حسب مسؤولها الأول، عرضت على اللجنة الأوروبية مراجعة المعايير المطلوبة، لاسيما تطبيق برنامج تمكين الطيارين من التحكم في اللغة الإنجليزية، موضحا أن الأمور التقنية متطابقة 100 بالمائة، مستبعدا وجود أعطاب تقنية في الطائرات أو خلل ما قد يحيل أسطول الشركة على القائمة السوداء. وقال ''إن الطائرات الجزائرية لم ولن يتم تدوينها في القائمة السوداء الممنوعة من التحليق في الفضاء الأوروبي''. ويعتبر هذا الإنجاز، في انتظار الإعلان الرسمي عن القرار النهائي من قبل هيئة الطيران المدني الأوروبي، الأسبوع القادم، بمثابة مكسب للجزائر والوفد الذي ترأسه وحيد بوعبد الله، مسؤول الجوية الجزائرية، الذي تمكن من إقناع اللجنة الأوروبية التي مارست ضغوطات كبيرة على الأسطول الجوي الجزائري مؤخرا، بداعي عدم استجابته لمعايير السلامة والأمن المطلوبين.